ترك برس
شهد مطار أتاتورك الدولي يوم الخميس المنصرم، حادثة غريبة من نوعها، إذ أربك سرب من البط طائرةً تابعة للخطوط الجوية التركية، مما أدى بالأخيرة إلى الاتصال بمركز الحركة الجوية في المطار لأخذ التدابير اللازمة، والحيلولة دون إلحاق الضرر بحياة البِطط، وكذلك بسلامة الطائرت لحظة هبوطها.
ومن المعروف أن فرقا من إدارة الساحة الجوية في مطار أتاتورك الدولي تعمل على مدار 24 ساعة، في مكافحة الطيور، من أجل تحقيق سلامة الرحلات الجوية.
وعلى الرغم من التدابير التي تُتخذ من قبل إدارة الحركة المرورية في المطار، إلا أنّه في بعض الأحيان تقع حوادث اصطدام بين الطيور والطائرات، لحظة الإقلاع وفي أثناء نزول الطائرات.
ويوم الخميس المصادف لـ 29 حزيران / يونيو، ناب سرب من البط مكان الطيور، إذ تفاجأ قبطان طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، بعد أن بقي بينه وبين الأرض مسافة 30 مترا فقط بسرب من البط يسير في المسار الذي من المقرر أن يهبط فيه..
وتمكن القبطان من الهبوط دون الاصطدام بسرب البط، وعلى الفور أبلغ القبطان مركز الحركة المرورية الجوية التابع للمطار، معُلما إياهم بسرب البط المتواجد في المسار، طالبا إليهم باتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تعريض حياتهم للخطر.
وجاء في الإبلاغ الذي قام به القبطان: "لحظة الاقتراب من الأرض يوجد عدد كبير من الطيور في المسار، حبّذا لو أعلمتم الحركة المرورية، والقباطنة بالأمر، على علو 30 مترا مرّ من أمامنا 5 بِطط، وما زالو على قيد الحياة".
وعلى الفور اتخذ الفريق المسؤول عن سلامة الطيران التدابير اللازمة، للحيلولة دون تعريض حياة سرب البط للخطر.
وأرسل مركز الحركة الجوية فريقا خاصا بمكافحة الطيور، فيما أبلغ موظفون من مركز الحركة المرورية قباطنة الطائرات التي تعتزم الهبوط في المطار، بوجود سرب من البط، داعين إياهم إلى الانتباه، وأخذ الحيطة، لعدم تعريض حياة البط للخطر، ريثما يتم إبعادهم عن المسار من قبل فريق مكافحة الطيور.
تجدر الإشارة إلى أنّ طائرة من طراز A321-200، بعد إقلاعها من مطار غاتويك في لندن، باتجاه العاصمة الغامبية "بانجول"، دخل عدد من البط إلى محرّكي الطائرة، مما أدى بالطائرة بعد مضي 45 دقيقة في الجو، إلى العودة إلى مطار بانجول مرة أخرى، في الوقت الذي عاش فيه المسافرون لحظات ممتلئة بالخوف والإرباك.
وبعيد هبوط الطائرة في مطار بانجول، أخرج الفريق المسؤول عن سلامة الطيران في مطار بانجول، 13 بِطط لقوا حتفهم بسبب دخولهم قسم المحركات التابع للطائرة المذكورة.
لدى إدارة الساحة الجوية التابعة لمطار أتاتورك الدولي سيارتان تبديان جهدا كبيرا في مكافحة الطيور. إذ تعمل هاتان السيارتان المخصصتان للحفاظ على سلامة الرحلات الجوية، لحظة مشاهدة سرب من الطيور بالذهاب إلى مكان تجمع الطيور، وإصدار أصوات خاصة لحيوانات مفترسة، بهدف إبعاد الطيور عن المسار الذي تجمعوا فيه، وبالتالي الحيلولة دون تعريض حياتهم للخطر.
وجدير بالذكر أنّ مسار 23-05 في مطار أتاتورك الدولي يحتوي على 4 أجهزة موضوعة، تُصدر أصوات انفجارات، تستخدم بهدف إبعاد الطيور عن المسار.
وتُصدر الأجهزة المذكورة في أوقات تم ضبطها أصوات انفجار، تدفع الطيور إلى الهروب، وبالتالي عدم تعريض حياتهم للخطر، وبالتالي الحفاظ على سلامة الطائرات لحظة الإقلاع والهبوط.
وتجدر الإشارة إلى أنّه يوجد نوعان من الأجهزة المصممة خصيصا لإبعاد الطيور من المسارات الخاصة بالمطار، وتعتمد هذه الأجهزة على إسطوانات، منها الصغيرة ومنها الكبيرة، إذ تعمل الأجهزة الصغيرة على إصدار صوت انفجار كل 15 أو 17 دقيقة، وتُستخدم لـ 45 يوما، بينما الأجهزة الكبيرة تُستخدم لـ 220 يوما.
ويشار إلى أنّ حوادث الاصطدام في أغلب الأحيان تقع لحظة إقلاع الطائرة، أو في أثناء هبوطها.
وتشير المعلومات إلى أنّ قوة اصدام طائر يبلغ وزنه ما يقارب 6 كيلو غراما، بطائرة تسير بسرعة 3 مئة كم في الساعة، تعادل ما يقارب 550 كيلو غراما
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!