ترك برس
نشر الداعية السوري الشيخ "أسامة الرفاعي"، كلمة توجيهية للسوريين المقيمين في تركيا على خلفية توتر الذي شهدته الأيام الأخيرة بين بعض اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك، ارتقت بعضها لأعمال عنف، مشيرًا إلى أن ضرورة أن يقف السوريون "سدًا منيعًا دون انتشار الفتنة على أراضي الأخوة الأتراك".
جاء ذلك في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث أشار إلى أن ما يُشاع خلال الأيام الأخيرة على صفحات التواصل الاجتماعي يبدو أن وراءه رغبة في إشعال فتنة، مؤكّدا ضرورة أن يكون السوريون أوفياء بالعهد وأوفياء مع من يحسنون إليهم.
https://www.facebook.com/osama.alrefaee.22/videos/1366572056753142/?auto...
وفي وقت سابق اليوم، دعا نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش متحدث الحكومة، شعب بلاده إلى التحلي بالفطنة حيال أحداث وقعت في الفترة الأخيرة بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك.
وأضاف: "أناشد شعبنا أن يتحلى بالفطنة، تركيا تمر بمرحلة حساسة جدا، وهناك دول تتربص بتركيا، وجهات خارجية تسعى لإحداث شروخ مجتمعية في بلادنا"، معربًا عن ثقته بأن الشعب التركي يملك القدرة على تجاوز الأيام الصعاب التي يمر بها من خلال الوحدة الوطنية والتضامن.
وأكد قورتولموش أن تركيا ستواصل مد يد العون للسوريين، وقال: "السوريون أصدقاؤنا وأشقاؤنا، وسنواصل تقاسم رغيف خبزنا معهم"، وفند مزاعم "كاذبة" حول تورط السوريين في الجرائم في تركيا، مبينا أن هذه الادعاءات غير صحيحة.
ويوم الأربعاء، قالت وزارة الداخلية التركية إن تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحيانا بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك في بعض الأماكن، يهدف إلى زرع الفتنة بين الطرفين، وجعلها أداة لاستخدامها من أجل تحقيق غايات سياسية داخلية.
وأوضحت الداخلية التركية في بيان أن جهات معينة تتعمد تضخيم الأحداث المؤسفة، وتروج لها بشكل لا يتوافق مع معايير حسن الضيافة والعمل بمبدأ الأنصار والمهاجرين، ويُحدث شرخا داخل المجتمع. وأضافت أن المعطيات الرسمية الموجودة لديها تشير إلى أن نسبة انخراط السوريين في المشكلات والأحداث المؤسفة أقل من النسب التي يتم الترويج لها.
وأكدت أن نسبة انخراط السوريين في المشكلات والأحداث المؤسفة متدنية جدا، مقارنة بعدد الجرائم التي ترتكب في تركيا، حال الأخذ بالحسبان عدد اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية.
ولفتت أن نسبة انخراط السوريين في الأحداث التي تخل بالنظام العام في تركيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2017 تبلغ 1.32 بالمئة تقريبا من إجمالي المشكلات والأحداث التي حصلت في البلاد. وأضافت أن قسما كبيرا من المشكلات التي كان السوريون طرفا فيها جرت بين بعضهم بعضا نتيجة خلافات بينهم.
وأشارت الداخلية التركية إلى وجود تراجع في عدد الجرائم التي ارتكبها السوريون خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 5 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك رغم زيادة عددهم داخل الأراضي التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!