ترك برس
انهال مواطنون أتراك بالضرب على أقرباء قاتلي المرأة السورية، وطفلها البالغ من العمر 11 شهرا، في ولاية سكاريا التركية، وذلك لدى اقتياد الفاعلين إلى الأمن للتحقيق معهما.
وكان أقرباء القاتلين قد اجتمعوا أمام المبنى الأمني الذي اقتيد الفاعلان إليه، حيث تعرضوا لهجوم من قبل المواطنين الذين عبّروا عن سخطهم من الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المرأة السورية وطفلتها.
وتمكنت الشرطة التركية من التفريق بين المواطنين الأتراك الذين عبروا عن سخطهم، وبين أقرباء القاتلين بصعوبة، حيث عملت على الفور على إبعاد الأقرباء من أمام مبنى الأمن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجريمة التي ارتكبت بحق المرأة السورية وطفلها، لاقت صدى كبيرا لدى المواطنين الأتراك الذين عبّروا عن استيائهم جراء الفعلة، إذ طالب كثير من المواطنين على مراكز التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر" وغيرهما، السلطات التركية بإنزال عقوبة الإعدام على الفاعلين.
جدير بالذكر أن قوات الأمن التركي عثرت مساء الخميس الماضي على جثتين لامرأة سورية حامل في شهرها السابع، وطفلها البالغ من العمر 11 شهرا، في منطقة غابات بولاية سكاريا، حيث قُتلت المرأة بواسطة ضربات على رأسها بالحجارة بعد تعرضها للاعتداء الجنسي.
وألقت السلطات التركية أمس الجمعة القبض على الفاعلين وأحالتهم إلى المحكمة التي قررت على الفور اعتقالهما.
جدير بالذكر أنّ تركيا شهدت حالة من التوتر في الآونة الأخيرة بين مواطنين أتراك وسوريين، دعا فيها المسؤولون الطرفين إلى التصرّف بحذر ضد الفتنة التي تريد بعض الجهات إيقاعها بين الشعبين.
وأشار محللون سياسيون إلى أنّ خلق الفتنة والتوتر اللذين شهدتهما تركيا مؤخرا بين مواطنين سوريين وأتراك، قد يكون كرد فعل لبعض الجهات من عملية "سيف الفرات" التي تعتزم تركيا بدءها في مدينة عفرين السورية، ضد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي.
وكان مواطنون أتراك في وقت سابق عبّروا عن استيائهم من مخالفات فردية لبعض المواطنين السوررين في بعض الولايات التركية، الأمر الذي أدّى بالمسؤولين إلى توجيه دعوة لعدم الخلط بين الصالح والطالح، بين المواطنين السوريين، لافتين إلى أنّه من الطبيعي أن تحدث حالات فردية من المخالفات.
وعلى رأس المسؤولين الذين وجّهوا دعوة للشعب بن علي يلدرم، حيث دعا المواطنين إلى التصرّف بحذر، واللجوء إلى الأمن لدى رؤيتهم لتجاوزات من قبل بعض المواطنين السوريين، وتجنّب التعرّض المباشر إليهم، وتجنب الانجرار إلى الفوضى والفتنة
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!