ترك برس
قال المُفكّر التونسي، محمد الحبيب (أبو يعرب) المرزوقي، الصفقة الدولية الكبرى تقتضي إخضاع قطر وتركيا معا لتحقيق صفقة العصر، مشيرًا إلى تزامن المواقف الألمانية والأوروبية من تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، مع حصار بعض الدول العربية على قطر.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها في موقع "تويتر"، حول الخطاب الذي ألقاه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس الجمعة، لأول مرة منذ بدء الأزمة الخليجية مطلع حزيران/يونيو الماضي.
وأشار المرزوقي إلى أن "أمير قطر لا يحتاج لمن يطبل له. لن أقول شيئا في وصف الرجل. ما أريد بيانه هو ما بدا لي أهم شيء جاء في كلامه: الوعي الدقيق بمعضلتي الأمة".
واعتبر أن "وصف الرجل يكفي لبيانه عقلانية إدارته للأزمة وانتصاره فيها. لكن ما قد يغفل عنه الكثير هو ما بدا لي من وعي حاد بمعضلتي الأمة الأعمق والأدق".
وأشار المفكر التونسي إلى أن "الجميع يعلم أن دعوى خليجية الأزمة غير صحيحة: فوجود السيسي فيها يعني وجود إسرائيل وهما لن يرضيا بحل خليجي لا يلزم قطر بالصفقة الكبرى".
واستدرك بقوله: "دليلي الذي لا أكاد أصدق أنه بالصدفة هو الموقف الألماني الحالي من تركيا: فالصفقة الكبرى تقتضي إخضاع قطر وتركيا معا لتحقيق صفقة العصر..
ومن ثم فعندي أن فكرة الأمير الرئيسية هي استراتيجية الثبات لمقاومة صفقة العصر وهي مقاومة لا تكفي فيها قطر وتركيا بل لا بد من شروط المطاولة".
وأوضح أن "الخطاب دبلوماسي هدفه تحقيق أفضل فرصة للمطاولة بمعنى أن الأمير يعلم أن الأمر لن يقف عند هذا الحد وأن السعي يتجاوز الأسرة الخليجية".
وشدّد على أن الأمر "يتعلق بصفقة العصر وضرورة تصنيف حماس والإخوان أو على الأقل تحييدهما لتمريرها وهذا يقتضي تحجيم قطر وتركيا: لن يوقفهم قانون ولا أخلاق".
ورأى المرزوقي أن "هدوء الأمير وعقلانيته دليل وعي بضرورة المطاولة ومرونة المناورة. فهو غير غافل بأن صفقة العصر هي مطلب الأعداء والشرط نهاية المقاومة والثورة".
وتابع: "كلمتي الأخيرة: لست متشائما لكني حذر وأمل الأمة متعلق بصمود قطر وتركيا"، مؤكّدًا أن "لحمة الشعب القطري تعادل لحمة الشعب التركي وسيفشلان المؤامرة بصمودهما".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!