ترك برس
قال ربيعة صباح الكواري، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر، إن التاريخ الحديث سيسجل لتركيا مواقفها الإنسانية والتضامنية مع دولة قطر في كافة الأحداث التي شهدتها وتشهدها الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي تحليل نشرته صحيفة الشرق الإلكترونية، أشار الكواري إلى مواقف تركيا "لن ينساها الشعب القطري للزعيم البطل أردوغان.. وهذه هي بالفعل مواقف الرجال التي تدون في سجلات التاريخ بأحرف من نور في الشدة والرخاء".
وأكّد الكواري أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة "هي بمثابة زيارة تاريخية توجه صفعة لدول التآمر على قطر التي تتخبط في سياستها العرجاء والعوجاء تجاه السير بالمنطقة نحو الهاوية مع كل اسف، ولا تقوم على الحكمة في اتخاذ الرأي .. بل هي سياسة متسرعة يقودها بعض الصبية الصغار من أصحاب الخبرة القليلة في المجال السياسي".
وأضاف: "لقد جاءت الزيارة لتكشف للعالم أجمع ان تركيا تقف بكامل قواها وما تملكه من سلاح وقوة بشرية مع دولة قطر في محنتها التي تمر بها.. وهو موقف مشرف لهذه الدولة الصديقة التي تربطها بقطر علاقات تاريخية منذ عقود طويلة بدأت في القرن التاسع عشر وما زالت قائمة على التعاون والإخاء والشراكة في شتى المجالات منها الاقتصادية والدفاعية والأمنية والسياحية.
وهي كذلك تصب في الحوار حول ملف الإرهاب وكيفية التصدي له كظاهرة عالمية اجتاحت كافة دول العالم وعانت منها قطر وتركيا في الماضي.. والعمل على التصدي للظاهرة بكل ما تملكه الدول من جهود مخلصة للقضاء على جذورها واجتثاثها بالكامل".
وقال الأكاديمي القطري إن "العملية تتطلب المزيد من العمل على الحد من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة للمجتمعات التي تهدد أمن المنطقة، مع الاستعانة بالجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لمحاربتها بجميع صورها ومصادرها التي تقوم بتمويلها من أجل القضاء عليها وهي في مهدها".
وأفاد بأن "أهل قطر يستقبلون اليوم "أردوغان" بـ "الورد التركي" زكي الرائحة وليس بـ "الورد الطائفي" المعفّن والنتن – ان صح التعبير – وهم يكنون للأتراك حكومة وشعبا كل المحبة والتقدير نظير وقفتهم الكبيرة مع قطر، والتاريخ الحديث لن ينسى هذه الوقفة إلى الأبد".
ورأى أن "الزيارة تسعى إلى إيجاد أرضية للحوار بين قطر ودول الحصار، سعيا لحل الأزمة الخليجية المفتعلة .. ونتمنى ان تكون النوايا صادقة من قبل دول الحصار لاحتواء هذه الازمة وإنهاء الازمة بروح الاخوة التي عهدناها منهم في السابق بعيدا عن الغلو السياسي والعمل بأمانة لإعادة الهيبة للصف الخليجي من جديد.. مع استبعاد مصر من الخلاف لأنها لا تمثل دول التعاون ودورها يتعلق بالمصالح الافريقية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!