ترك برس

عبّر بابا الفاتيكان فرانسيس يوم الأربعاء عن امتنانه لرئيس الجمهورية التركية ولرئيس الوزراء ورئيس الشؤون الدينية والسلطات الأخرى على استقباله باحترام وتوفير الأجواء الملائمة لإتمام زيارته السابقة إلى تركيا.

ونقلت وكالة الأناضول عن إذاعة الفاتيكان قول البابا أمام حشود من المسيحيين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان أثناء موعظة يوم الثلاثاء: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أدعوكم الآن لرفع الشكر إلى الرب على إتمامه ولكي تنتج عنه ثمار حوار في علاقاتنا مع الإخوة (المسيحيين) الأرثوذكس، ومع الإخوة المسلمين وأيضا في المسيرة نحو السلام بين الشعوب".

وتحدث البابا عن زيارته إلى تركيا قائلاً: "في اليوم الأول من الزيارة الرسولية التقيت بسلطات البلاد ذات الأكثرية المسلمة، ولكن الدستور يؤكد على علمانية الدولة. ومع السلطات تحدثنا عن العنف. فما يولد العنف هو نسيان الله وليس تمجيده".

وتابع: "وفي اليوم الثاني زرت بعض الأماكن التي تشكل رموزا لمختلف الطوائف الدينية الحاضرة في تركيا. لقد قمت بهذه الزيارات حاملا في قلبي الدعاء إلى الرب، إله السماء والأرض، الأب الرحوم للبشرية بأسرها".

وأضاف البابا: "اللقاء الذي كان جميلا وأليما في الوقت نفسه كان مع عدد من الشباب اللاجئين، حيث كان مهما جدا بالنسبة لي أن ألتقي ببعض اللاجئين من منطقة الحرب في الشرق الأوسط، لأعبر لهم عن قربي وقرب الكنيسة، ولأشدد على قيمة الاستقبال الذي تلتزم به أيضا تركيا"، مضيفاً: "أشكر تركيا مجددا على استقبالها للعديد من اللاجئين".

ويذكر أن البابا فرانسيس اختتم الأحد الماضي زيارة رسمية إلى تركيا بدأها يوم الجمعة الماضي، واستمرت ثلاثة أيام التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ورئيس إدارة الشؤون الدينية.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين خارج البلاد تجاوز 3.5 مليون سوري، أغلبهم في تركيا والأردن ولبنان، حيث تعاني كل من لبنان والأردن ضغوطاً من تواجد اللاجئين، وقد بلغت كلفة استضافة تركيا اللاجئين السوريين حتى الآن نحو 5 مليارات دولار، بحسب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام.