ترك برس
قال سياسي وحقوقي كويتي إن بلاده تتحرك نحو بناء علاقة استراتيجية عميقة مع تركيا، وهي مخطط لها قبل الأزمة الخليجية، مشدّدا على أن تركيا اليوم هي "المعادل الإستراتيجي الأوثق".
وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي الحقوقي "ناصر الدويلة"، إن "الكويت تراعي خواطر الأشقاء فقد كانت هناك زيارات واتفاقات مقررة منذ فترة بين الكويت وتركيا تم تأجيلها بسبب الأزمة حتى لا تعتبر انحياز لأحد".
وأشار الدويلة إلى الزيارة الرسمية التي يجريها رئيس حكومة الكويت لتركيا برفقة وفد رفيع المستوى لتوقيع "عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية وبروتوكولات تنسيقية".
وأضاف: "أنا متأكد أن بعض المغرضين سيهاجمون علاقة الكويت بتركيا ويتهمون الكويت بأقبح التهم لكننا أرفع من الرد عليهم وأكثر تمسكا بسيادتنا الوطنية".
ودعا السياسي الكويتي حكومة بلاده إلى "زيادة التنسيق الأمني والدفاعي مع تركيا وهي بلد ديمقراطي يحترم قيم الحرية والعدالة والدستور وهي قيم نحترمها أيضا".
وتابع: "دعيت في عام 2006 أو 2007 في دراسة قدمتها للحكومة أن تنظر الكويت لتركيا كعامل توازن استراتيجي في المنطقة وقد أثبت الأتراك أنهم كذلك اليوم".
وشدّد على أنه لا يمكن الوثوق في أمريكا ولا في إيران ولا توجد قوة تستطيع تحقيق الأمن الإستراتيجي لدول الخليج مثل تركيا وفي المستقبل ستكون تركيا أقوى بكثير.
وقال الدويلة: "في عام 2008 وكنت نائب في البرلمان تعرضت لسيل من السخرية والاستهزاء من قبل أطراف في الحكومة وكتاب محسوبين عليهم بسبب دعوتي للتنسيق مع تركيا".
وأكّد أن "تركيا دولة ناهضة بقوة وتستند إلى قاعدة صناعية صلبة وإنتاج زراعي وحيواني ناجحة وتمتلك مصادر مياه وسدود لإنتاج الطاقة وحكومة وشعب حر واعي".
كما أشار السياسي الكويتي إلى أن "تركيا تواجه الغطرسة الغربية والتهديد الروسي والتآمر العربي ومع ذلك فهي مخلصة لقضايا العرب وتدعم صمود غزة وتؤوي السوريين وتدافع عن قطر".
وفي وقت سابق، أشار تقرير بوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إلى أن زيارة الشيخ جابر الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى العاصمة التركية أنقرة ولقاءاته مع كبار المسؤولين الأتراك، تدشن مرحلة جديدة في العلاقات القائمة على صداقة تاريخية سيعمل البلدان على تقويتها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وتأتي الزيارة في إطار سعي البلدين إلى تطوير وتعزيز علاقاتهما التجارية والاقتصادية والاستثمارية معولين على المنتدى الاقتصادي التركي- الكويتي الذي سيعقد على هامش الزيارة الرسمية بمشاركة كبار المسؤولين في كلا البلدين.
ويعود تاريخ العلاقات الكويتية التركية إلى عام 1969 عندما وقع الطرفان اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية والتي أعقبها تبادل افتتاح السفارات في البلدين عام 1970 الذي شهد أيضا توقيع اتفاقية النقل البري للبضائع والمسافرين.
وفي عام 1975 وقع الطرفان اتفاقا ثقافيا وآخر للتعاون في الخدمات الجوية بين البلدين عام 1977 واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني والصناعي عام 1982 واتفاقية للحوالات البريدية عام 1986 ومثلها لتشجيع وحماية الاستثمارات عام 1988.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!