هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
خلال رحلة العودة من زيارة العاصمة الصربية بلغراد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حديثه مع الصحفيين: "بعض البلدان منزعجة كثيرًا من دورنا الفعال في هذه المنطقة (البلقان)".
خلال متابعتي للأخبار أمس على موقع تويتر، صادفت استطلاعًا للرأي على موقع إخباري اسمه "Vocal Europe"، معروف بأنه يروج لأفكار التيارات اليمينية والمعادية للأجانب في أوروبا.
يعمل الموقع المذكور على تنظيم حملة لتشويه صورة أردوغان.
السؤال المطروح في الاستطلاع هو التالي: "يجب اتهام من في صعود الراديكالية الإسلامية في غرب البلقان؟". والخيارات المطروحة للإجابة هي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز..
عند النظر إلى نتيجة الاستطلاع خلال الساعات الأربع وعشرين الأولى عقب إطلاقه، يمكننا أن نرى كم كان أردوغان محقًّا في حديثه على متن الطائرة.
ويبدو أن البعض أطلق حملة دعاية مناهضة للرئيس التركي بمجرد عودته إلى أرض الوطن. وعلاوة على ذلك فإن هذا البعض يواصل عمله على تشويه صورة أردوغان بصفاقة إلى حد وضعه بالمرتبة الأولى في تصدير الراديكالية.
تقديم تركيا على أنها بلد يصدر التيارات المتطرفة هو مجرد سفسطة مبنية تمامًا على الأكاذيب.
عندما كان أردوغان في بلغراد زار مسجد "بايراقلي"، وهو دار العبادة الوحيدة المتبقية من العهد العثماني، وأدى صلاة العشاء فيه، فهل هذا راديكالية؟
لدي ما أقوله لمن يديرون حملات لتوجيه الرأي العام ضد تركيا: ما زلنا نذكر خدمة المبشرين الكاثوليك للسياسات الإمبريالية على مدى مئات السنين تحت غطاء الدين. فما تسببوا به من آلام ما يزال ملموسًا حتى اليوم في البلدان الإفريقية والأمريكية اللاتينية.
في حين أن تركيا ترمم المواقع التاريخية والثقافية في منطقة البلقان أيضًا، كما تفعل في كل أنحاء العالم عن طريق وكالة التعاون والتنسيق، وترسل المساعدات إلى أهالي المنطقة. تركيا تصدر الإنسانية وليس الراديكالية.
قوة وفعالية تركيا في منطقة البلقان، كما هو الحال في الكثير من أنحاء العالم، هما ضمانة السلام في المنطقة.
كانت تركيا أكثر دولة أرسلت المساعدات إلى يوغوسلافيا السابقة بعد أن وضعت الحرب أوزراها. واليوم تحتل موقعًا بين أكثر البلدان استثمارًا وتجارة خارجية في البلقان.
الرئيس الصربي ألكساندر فوشيتش قال لأردوغان: "من غير الممكن أن أحظى أنا نفسي بهذا القدر من الاهتمام هنا"، ومن الواضح أن عبارة التقدير هذه أثارت غيرة البعض إلى حد بعيد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس