ترك برس

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن هناك تقدماً إيجابياً في مساعي حل أزمة التأشيرات بين بلاده والولايات المتحدة، مبيناً أنه لا توجد أسباب ودوافع تستحق استمرار الأزمة.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة "تي آر تي الإخبارية" التركية، قال فيها إن المباحثات مستمرة مع الوفد الأمريكي الذي قدم إلى أنقرة على خلفية أزمة التأشيرات، وإن المستجدات تتجه نحو إيجاد حل للأزمة، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

وأضاف كالن أن الوفد الأمريكي سينقل آراء الطرف التركي إلى واشنطن ليتم بعدها اتخاذ القرار اللازم، مبيناً أن الوفد المذكور غير مفوض باتخاذ القرار الأخير، بل فقط بإجراء المباحثات ونقل الآراء إلى المسؤولين الأمريكان.

وعبر قالن عن اعتقاده بأن "الأزمة القائمة ستحل بأقرب وقت، إذ ليس هناك سبب ودافع حقيقي لاستمرارها"، مبيناً بأن التفاصيل حول المباحثات والمستجدات المتعلقة سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.

وفيما يتعلق بتوقيف واعتقال بعض المواطنين الأتراك ممن يعملون لدى القنصلية الأمريكية بإسطنبول، قال كالن إن "القضاء التركي يعمل بشكل مستقل ومن غير الممكن تدخل السلطة السياسية فيه، وعلى الأمريكان تقبل هذا الأمر كما هو الحال عندما يكون الأمر متعلقاً ببعض مواطنينا المعتقلين في الولايات المتحدة."

واختتم الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية بالإشارة إلى أن المنطقة تمر بمستجدات وتطورات سريعة جداً، إذ أن الأحداث التي تشهدها دول أخرى خلال 10 سنوات، تعيشها المنطقة خلال شهور بل وحتى خلال أيام في بعض الأحيان، وفي الوقت ذاته هناك مسائل وأمور تطول لشهور وسنوات، في حين من المفترض أن تنتهي خلال أيام.

تأتي هذه المستجدات عقب قيام واشنطن بتعليق منح تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك، مما دفع أنقرة إلى اتخاذ القرار نفسه تجاه المواطنين الأمريكان. وبعد أيام من اندلاع الأزمة قدم وفد أمريكي إلى أنقرة لإجراء مباحثات مع الطرف التركي وإيجاد الحلول اللازمة لها.