ترك برس
رأى الكاتب الصحفي التركي، هاشمت بابا أوغلو، أن ثمة مؤامرة مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تستهدف دول المنطقة، مشيرا إلى أن أمريكا تستخدم دائما تهديداتها تجاه إيران مطية من أجل أمركة المنطقة أو جعلها في وضع يناسب المصالح الأمريكية، ولذلك فإنها لم ولن تحارب إيران.
وأشار بابا أوغلو في مقال بصحيفة صباح بعنوان "هل يستمر البنتاغون في توجيه سلاحه نحو إيران ويضرب مكانا آخر" إلى أن الساحة الدولية سوف تشهد تطورات غريبة بدءا من الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن التوتر سيتصاعد أو سينخفض مع اقتراب نهاية العام، ولن يكون هناك حل وسط.
وأضاف بابا أوغلو أن المؤسسات الاستراتيجية وخبراء العلاقات الدولية يتحدثون في الأشهر الأخيرة عن ثلاث قضايا، الأولى: أزمة مالية عالمية وموجة إرهاب من أجل التغطية عليها وامتصاص تأثيرتها. والثانية: صراع كبير حول الصين ومشروع طريق الحرير. والثالثة:مساعي الولايات المتحدة لإشعال حرب ساخنة بعد تسلم البنتاغون زمام القيادة.
وقال الكاتب: "لندع قضيتي الأزمة المالية وطريق الحرير جانبا، ولنركز على احتمال نشوب الحرب، إن لم تقع الحرب في المحيط الهادئ، أي مع كوريا الشمالية، والتحركات هناك تبدو كأنها استعراض، فإن الأنظار ستتجه بطبيعة الحال نحو إيران".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما هو معروف، منذ تسلمه مقاليد الحكم يهاجم باستمرار إيران. ويصر بعض المحللين على أن الطريق الذي بدأ مع أزمة قطر سيصل في النهاية إلى إيران.
واستدرك الكاتب بابا أوغلو: "من أجل توضيح المسألة يجب طرح السؤال التالي ــ هل ألمحت الولايات المتحدة من قبل أنها على عتبة حرب مع إيران؟". ويجيب "بالطبع، ولعدة مرات، ومع ذلك فإن البنتاغون لم ولن يحارب إيران. لكن هل هناك من لا يعلم أن الولايات المتحدة احتلت العراق بعد أن دفعت الرئيس الأسبق صدام حسين لمحاربة إيران على مدى 8 سنوات؟."
ويشير بابا أوغلو في هذا الصدد إلى العملية الفاشلة لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران عام 1980، حينها لم تلجأ وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إلى عمليات عسكرية بغية التغطية على تركها طائرة ومروحية وجثث جنود لها في صحراء طبس الإيرانية جراء عملية إنقاذ أخفقت إخفاقا ذريعا. وما تزال المروحية الأمريكية التي تعطلت وتركت في الصحراء تخدم في الجيش الإيراني، على حد قول الكاتب بابا أوغلو.
وأضاف: "تصوروا أن هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر كانت ذريعة كافية للولايات المتحدة كي تحتل العراق وأفغانستان، لكنها لم تأت حتى على ذكر إيران".
وخلص الكاتب للقول: "لم أكتب ما سبق لأؤكد نظرية مؤامرة عن اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران في الحقيقة، لكن لا تخطئوا فهمي، ليست لدي تحفظات عليها، فالعالم بأسره أصبح مؤامرة كبيرة."
ما أريده هو التأكيد على ناحية دقيقة، هي أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم دائما إيران مطية من أجل أمركة المنطقة أو جعلها في وضع يناسب المصالح الأمريكية.
والحال اليوم يبدو هكذا، فهل تصوب أمريكا أسلحتها نحو إيران لتضرب مكانا آخر؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!