ترك برس
يرى غيفورغ ميرزايان، المحلل السياسي الروسي في موقع مجلة "إكسبيرت"، أن القمة الثلاثية الأخيرة في طهران بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيريه الإيراني حسن روحاني، والأذري إلهام علييف، حملت في طياتها رسالة إلى تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.
وانتهت القمة الثلاثية، التي جمعت الرؤساء الثلاثة للعام الثاني، ببيان مشترك شدد على ضرورة التعاون بينهم في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.
ويقول ميرزايان أنه على الرغم من أن الحديث لم يدُر مباشرة عن تركيا في القمة، فإن مشاركة أذربيجان حملت في طياتها رسالة إلى أنقرة، بحسب وكالة روسيا اليوم.
واعتبر أن الرسالة هي لكي تأخذ أنقرة مصالح موسكو بعين الاعتبار، ولكيلا يذهب رجب طيب أردوغان بعيدا في نشر البانطورانية في الفضاء ما بعد السوفياتي.
واعتبر أن الرسالة مفادها أيضًا أن موسكو توجه تحذيرا إلى الرئيس التركي بسبب موقفه من انضمام شبه جزيرة القرم، وهذا ما يفسر حضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ذي العلاقات الوثيقة مع تركيا.
ويرى الكاتب أن موسكو تعمل على تعزيز موقف إيران (المنافس لتركيا)، وفي الوقت نفسه تهيئ خيارات بديلة لأذربيجان مع الحفاظ على تحالفها مع أنقرة.
ولا يدور الحديث هنا عن رغبة الكرملين بتأزيم الوضع مع أنقرة، بل الأمر مرتبط مباشرة بنظام الضوابط والتوازنات الطبيعية في العلاقات الدولية.
وكان الرئيس الروسي بوتين، أشار في المؤتمر الصحفي عقب القمة، إلى أن القمة الثلاثية بحثت العديد من الموضوعات، مثل الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، مضيفًا "غير أن الموضوعات الاقتصادية كانت المادة الرئيسية للمباحثات".
وأكد بوتين أن روسيا وإيران وأذربيجان دول غنية بالمواد الهيدروكربونية فى المنطقة، متابعًا "ونحن نسعى للتعاون المشترك في هذا المجال، لا أن ننافس بعضنا البعض".
بدوره قال الرئيس الأذري علييف، إن التعاون المشترك بين روسيا وإيران وأذربيجان، سيكون له انعكاساته الإيجابية على المجال الاقتصادي، فضلا عن أهميته بالنسبة لأمن المنطقة واستقرارها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!