ترك برس
قالت سارة داود أوغلو، زوجة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنّها كانت تضطر لنزع حجابها عند باب المدرسة عندما كانت في مرحلة الثانوية، وذلك في لقاء صحفي لها مع جريدة مللييت، تحدّثت فيه عن معاناتها والمشاكل التي عاشتها كطالبة ترتدي الحجاب في الثمانينيات، والتي حفرت في ذاكرتها وكان لها جل التأثير على حياتها.
ولدى سؤال مراسل الصحيفة عمّا عاشته في الثمانينيات قالت سارة داود أوغلو :"لقد كنت أضطر لنزع حجابي عند باب المدرسة عندما كنت في المرحلة الثانوية حيث كنت أدرس في ثانوية الأناضول في مدينة أسكشهير، لقد كانت مدرسة جيدة للغاية وفيها صالة كبيرة للرياضة، ولكنّي كنت أتحاشى الدخول إلى درس الرياضة لكي لا أضطر إلى ارتداء الشورت الذي كان يرتديه جميع الطلاب ولم يكن والدي يسمح بذلك".
وعبّرت سارة داود أوغلو عن صعوبة خلع الحجاب عليها فور دخول المدرسة مع ازدياد وعيها وفهمها. وأضافت أنّها في عام 1980 دخلت كلية تشابا لدراسة الطبّ في إسطنبول، واستطاعت متابعة دراستها وإنهائها دون أن تضطر لنزع الحجاب، على الرغم من تنبيهات والدها لدى حدوث الانقلاب في ذلك العام بأنّ الجيش لا يحبّ الحجاب وبأنّها ستضطر لنزعه داخل الجامعة كما كانت تفعل في المدرسة.
وقالت: "لقد كنّا 6 طالبات محجبات في الجامعة، وكنت أنا المحجبة الوحيدة في الصف. وفي السنة الثالثة لدراستي الجامعية صدر قانون منع الحجاب، دخلت المحاضرات التي يتساهل فيها الأساتذة في حين امتنعت عن دخول الدروس التي يشدّد الأساتذة فيها في تطبيق القانون وأصبحت أسجل ملخص الدروس. أما الدروس العملية فقد استفدت فيها من قصر قامتي واختبأت وراء مجموعات الطلاب طويلي القامات الذين كانوا ينادونني "سارة" منبّهين أياي لدخول الأستاذ ويصطفون أمامي لإخفائي".
ولدى سؤالها عن مدى التغير الذي عاشته بعد تولّي زوجها أحمد داود أوغلو رئاسة الوزراء، ذكرت سارة أنّ برنامج عمل أحمد داود أوغلو كثيف وممتلئ، وهذا يسبب مشكلة في إيجاد الوقت لممارسة مهنتها كما كانت تفعل في السابق إذ لم تعد تستطيع تخصيص الوقت الكافي لعملها. وأشارت إلى أنّ حبها لمهنتها وعملها الذي اختارته راغبة يجعلها عازمةً على الاستمرار طالما وهبها الله الصحة والقدرة على ذلك.
وقالت في هذا السياق: "إنّني أحاول ألا أترك مرضاي، فأنا أستقبلهم في عيادتي قبل أن أزور أهلي وأصدقائي، ففي آخر زيارة لي إلى أسطنبول أجريت ولادتين".
وفي إجابة لها عن سؤال عن شخص أحمد داود أوغلو، قالت إنّهما دخلا العام الواحد والثلاثين على زواجهما، وأنّه كان خلال هذه الأعوام مثالًا للرجل المحب العادل والمُجِدّ.
وفي سؤال لها عن رغبتها في اشتراكها في منظّمات الأطباء العالمية، أجابت أنّها في زحمة العمل وضيق الوقت، تولي الأهمية للبقاء بجانب أبنائها إلا أنّها ترغب بالمشاركة بمشروع ينظمه أطباء عالميون لمساعدة النّساء الأفريقيات اللّواتي يفقدن القدرة على الإنجاب لمرة أخرى بسبب الأخطاء التي تجرى لهن أثناء الولادة.
ولدى سؤالها عمّا إذا كان تمارس الرياضة أجابت بأنّ حياتها مليئة بالحركة وأن الوقت لا يتيح لها ولا لداود أوغلو ممارسة الرياضة على الرغم من أنّه يلعب كرة القدم وهو مصارع جيد يصارع ابنه محمد أحيانا.
وذكرت في ختام لقائها أنّها بحكم كونها دكتورة تشعر بالقلق بشأن صحة زوجها لكثرة عمله وقلة نومه، مشيرة إلى الطاقة الايجابية التي يكتسبها من الناس بعد زياراته التي يجريها للمدن التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!