ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنّ القدس هي قضية العالم والإنسانية جمعاء، وأنّ الشعب التركي يرى أن للقدس مكانة خاصة في قلوب الأمة الإسلامية.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السوداني عمر البشير، في العاصمة الخرطوم التي يزورها في مستهل جولته الافريقية التي تشمل إلى جانب السودان، كلا من جمهورية تشاد وتونس.
وأكّد أردوغان أنّ تركيا ستبقى دائما إلى جانب الفلسطينيين، وتقف في وجه الخطوات الخاطئة التي تُتّخذ بحقهم، مثمناً في هذا السياق مواقف بابا الفاتيكان فيما يتعلق بأزمة القدس، ومساعيه الرامية لحل الخلاف القائم فيها.
ولفت أردوغان إلى أنّ تأييد 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار رفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يؤكد خطأ القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن.
وفيما يخص العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، أعلن الرئيس التركي عن إنشاء المجلس الاستراتيجي المشترك بين بلاده والسودان، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في كافة المجالات والقطاعات.
وأوضح أردوغان أنّ للسودان أهمية خاصة بالنسبة لتركيا، وأنّ الأخيرة تعمل جاهدة لإحلال الأمن والاستقرار في السودان، وتطوير بنيتها التحتية وكافة قطاعاتها.
واشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والسودان يبلغ نحو 500 مليون دولار، وأنّ كلا الجانبين يسعيان إلى زيادتها كي تصل إلى مليار دولار، لافتاً أنّ تركيا تدرك حجم الإمكانات التي تمتلكها السودان، وأنّ أنقرة تسعى لتحفيز رجال الأعمال الأتراك على الاستثمار.
وأضاف أردوغان أنّ تركيا والسودان ستتعاونان خلال الفترة المقبلة لتعزيز اقتصاد البلدين، وأنّ هذا التعاون لن يقتصر على المجال الاقتصادي، بل سيشمل أيضاً النواحي السياسية والثقافية.
وتابع أردوغان قائلاً: "أشكر باسمي واسم الشعب التركي أهلنا في السودان على الاستقبال الحسن، وزيارتنا إلى السودان مهمة جدا وقمنا بتوقيع 12 اتفاقية بين الطرفين وسوف يجتمع الوزراء المعنيون كل سنة بالتناوب لتقييم العلاقات بين الجانبين، والاتفاقيات الموقعة مع السودان هي اتفاقيات استراتيجية بالنسبة لتركيا التي ترى أن للسوادن ثقل وموقع مهم".
وأشاد أردوغان بمواقف السودان الداعمة لتركيا ضدّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو عام 2016، مبيناً أنّ تركيا لن تنسى أبدا الدعم السوداني.
كما أعرب أردوغان عن ثقته بأنّ أتباع منظمة غولن الإرهابية الضالعة في محاولة الانقلاب الفاشلة سيدحرون من كافة دول القارة الافريقية، وذلك بالتعاون بين الحكومة التركية وحكومات الدول الافريقية.
من جانبه رحب الرئيس السوداني بضيفه التركي والوفد المرافق له، مشيراً أنّ بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع تركيا في كافة المجالات والقطاعات.
وشكر البشير نظيره التركي على المساعدات التي تقدمها الحكومة التركية للشعب السوداني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!