ترك برس
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ "خنق" القوة الحدودية الجديدة التي أعلن عن تشكيلها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شمالي سوريا، وتزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة إلى حدودها مع سوريا، ضمن إطار تحضيرات لعملية عسكرية على عفرين الخاضعة لسيطرة تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لـ "بي كي كي" الإرهابي.
وقال أردوغان في كلمة له أمس الاثنين بالعاصمة أنقرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تصرّ على إنشاء جيش إرهابي على حدود بلاده على الرغم من مبادرات حسن النية التركية، موضحاً أن ما يتوجب على بلاده مقابل هذا، هو خنق هذه القوة الإرهابية قبل أن تلد.
وأضاف أردوغان أن الجيش التركي قد أتم تحضيراته لشن عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في عفرين غرب مدينة حلب ومنبج شرقها، مؤكداً أن عملية عفرين يمكن أن تبدأ في أي لحظة من أجل تطهير الحدود من تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي.
تصريحات أردوغان هذه تزامنت مع تعزيزات عسكرية تركية إلى وحداتها المتمركزة على الحدود السورية، حيث وصل أمس الاثنين رتل عسكري مؤلف من عشرين آلية إلى قضاء "قيزيل تابه" في ولاية ماردين جنوبي البلاد في طريقه إلى ولاية شانلي أورفا الموازية للحدود مع سوريا.
وتضمنت التعزيزات العسكرية المذكورة دبابات ومدافع، وتم إرسالها إلى الوحدات الحدودية وسط إجراءات أمنية مشددة، إضافة لتعزيزات عسكرية أخرى أرسلها الجيش التركي في وقت سابق إلى وحداته المنتشرة في ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا، وتضمنت مدرعات وجنودا وعربات نقل.
وكان الجيش التركي قصف السبت بالمدفعية مواقع عدة للمسلحين الأكراد حول مدينة عفرين، وعاود القصف يوم الأحد.
بدوره قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن تركيا ستدافع عن نفسها في وجه أي تهديد، متهما الولايات المتحدة بمناصبة تركيا العداء من خلال دعمها المنظمات الإرهابية. فيما وصف المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزضاغ، الخطوات الأميركية لتشكيل القوة بأنه "لعب بالنار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!