ترك برس
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرًا تحليليًا للكاتب "إيغور سوبوتين"، تحت عنوان "أمريكا متهمة بالرغبة في تقسيم سوريا"، على خلفية إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن نيّته إنشاء قوات أمن حدود شمال سوريا.
وبحسب وكالة "RT"، فإن التقرير ينطلق من موقف القيادة التركية الصارم بشأن خطة الولايات المتحدة تشكيل قوات أمن حدود (كردية) في سوريا، ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده، التي تعتزم الآن إطلاق عملية في شمال سوريا، ستقمع أي محاولات تبذلها أمريكا لتحقيق فكرتها.
وجاء في التقرير أنهم في موسكو، أيضا، يعتقدون بأن الخطة الأمريكية يمكن أن تؤدي إلى تقسيم الجمهورية العربية السورية.
أما في أوساط الخبرة الروسية فيرون - وفقا للتقرير - أن الفكرة الأمريكية تؤكد الواقع الموجود على الأراضي الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية لا أكثر، وأن "فدرالية سوريا الشمالية، مشروع قائم"، حسب تعبير مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمونوف.
ونقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن سيمونوف قوله: "الأمريكيون سبق أن أعلنوا أنهم لن يخرجوا من هناك... وبطبيعة الحال، روسيا تريد أن تعود ليس فقط فدرالية سوريا الشمالية إنما جميع مناطق خفض التصعيد الأربع إلى سيطرة الرئيس بشار الأسد. إلا أن أولئك الذين يسيطرون على الأرض هناك لديهم وجهات نظر أخرى".
وفي الصدد، يقول ليونيد إيساييف، الأستاذ في قسم العلوم السياسية بمدرسة الاقتصاد العليا: "من دون شك، فإن الخطوات الأمريكية، بهذا المعنى، تجعل الوضع أكثر توترا. ولكن إذا نظرتم إلى ما يجري من وجهة نظر الأكراد، فإن ذلك لا يشكل عامل توتر بالنسبة لهم إنما عامل استقرار، يضمن مزيدا من الأمن لهم".
ولا يرى إيساييف أن الخطة الأمريكية بإنشاء قوات أمن حدود كردية ستؤدي إلى قطع الروابط بين واشنطن وأنقرة حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيقول: "العلاقات هناك أكثر قوة. على الرغم من أنني أعتقد باستحالة التوصل إلى أي نوع من الإجماع حول هذه المسألة: الأميركيون والأتراك والأكراد لديهم مواقف غير قابلة للتوفيق هنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!