أحمد هاكان – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس

- الجيش السوري الحر "إرهابي"..

- ما شأن تركيا مع الجيش الحر؟

- بماذا سنجيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا خرج وقال: "ألم تكونوا تقولون إنه لا يمكن القضاء على تنظيم إرهابي باستخدام تنظيم إرهابي آخر؟".

***

هل تتساءلون من أين تأتي هذه الأصوات؟

من أين يمكن أن تأتي؟

من حزب الشعب الجمهوري!

***

أتساءل:

هل يقول الرئيس  الروسي فلاديمير بوتين:

"الجيش الحر إرهابي، ينبغي على تركيا ألا تتعاون مع الإرهابيين" أو شيء من هذا القبيل؟

الإجابة: لا..

***

أتساءل مجددًا:

هل يقول ترامب:

"أيتها الدولة التركية! ما شأنك مع الجيش الحر؟ ألم تقولي إنه لا يمكن التخلص من تنظيم إرهابي بالتعاون مع تنظيم إرهابي آخر؟"، أو شيء من هذا القبيل؟

الإجابة: لا..

***

أوجه السؤال من جديد:

هل يعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أو المتحدث باسم البيت الأبيض الجيش الحر "تنظيمًا إرهابيًّا"؟

الإجابة: لا..

***

أواصل التساؤل:

هل صدر تصريح واحد عن البلدان الأوروبية يقول "الجيش الحر إرهابي، تركيا تنفذ عملية عسكرية بالتعاون مع الإرهابيين"؟

الإجابة: لا..

***

أتابع تساؤلاتي:

العالم العربي وإيران وغيرهما..

هل يعتبرون الجيش الحر "إرهابيًّا"؟

الإجابة: لا..

***

باختصار..

لم يصدر من أي بقعة من بقاع الأرض، لا من الولايات المتحدة، ولا روسيا، ولا أوروبا، ولا العالم العربي، ولا حتى إيران، تصريح يقول إن "الجيش السوري الحر إرهابي، وتركيا تتعاون مع الإرهابيين"..

في حين تتعالى أصوات من حزب الشعب الجمهوري قائلة:

"الجيش السوري الحر إرهابي، تركيا تتعاون مع الإرهابيين"..

لا أدري ما رأي القراء الكرام، لكن بالنسبة لي الأمر لا يخلو من الغرابة حقًّا..

***

لا إذا لجؤوا، ولا إذا قاتلوا يُحمدون..

إذا لجؤوا إلى تركيا..

يتهمهم البعض بأنهم "جاؤوا إلى تركيا للتحرش بالسيدات عوضًا عن الدفاع عن بلادهم"..

وإذا قاتلوا إلى جانب تركيا..

يحتقرهم البعض قائلًا: "هؤلاء إرهابيون! ما شأننا مع إرهابيي الجيش الحر؟".

فهم مذنبون في جميع الأحوال..

سواء أكانوا لاجئين..

أم كانوا مقاتلين..

ما المطلوب منهم؟

هذا ما لم أفهمه..

عن الكاتب

أحمد هاكان