أحمد هاكان- صحيفة حريت- ترجمة وتحرير ترك برس
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسيرته في قيادة الجمهورية التركية منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001، سواء كان في النظام البرلماني أو في النظام الرئاسي الذي بدأ تطبيقه فعليا في البلاد عام 2018.
ومنذ اليوم الأول لتأسيس الحزب، والرئيس أردوغان لم يخسر أي استحقاق انتخابي أو استفتاء شعبي. فما السر الكامن وراء انتصارات أردوغان المتتالية؟
من الممكن إحصاء الأسباب الكامنة وراء ذلك في 9 بنود هي التالية:
1 - التغيير حسب الشروط والظروف:
يمكن لمتابعي الشأن التركي عن قُرب ملاحظة النقطة التالية، وهي أن الرئيس أردوغان يُعرف بأنه لا يتردد في تغيير كوادره وحتى سياساته الداخلية والخارجية على حدٍ سواء حسب المتطلبات والشروط.
الرئيس أردوغان يعرف كيف يُحدث التجديد في كوادره وسياساته ولا يصر أبداً على الخطأ، ولا يتجاهل أبداً رغبة الشارع في التغيير إذا لاحظ ذلك.
2 – براعة في تأسيس فرق العمل:
ومما يتميز به الرئيس أردوغان أيضاً، أنه بارع في انتقاء الأسماء ووضعهم في الأماكن المناسبة. إنه يكتشف باستمرار نجومًا جددًا من حزبه وفريقه المقرّب.
وكذلك يبني فريقًا جيدًا جدًا. إنه ماهر في تحفيز فريقه للعمل ليل نهار ودون كللٍ أو ملل.
3 – يركّز دائما على الفوز:
في حال انخفاض أصوات حزب العدالة والتنمية في أي منطقة من مناطق تركيا، فإنه يعتبر ذلك مشكلة كبيرة يستوجب حلاً سريعاً.
عقب كل فوز انتخابي لا يقول "لقد فزنا على أي حال وانتهى الأمر". بل ينزعج ويغضب بسبب الأماكن التي لم يستطع الفوز بها.
4 - لا يهدأ لا يتوقف:
وزراؤه الجدد على رأس عملهم مباشرة بعد توليهم مناصبهم. لا يسمح لهم بقضاء عطلة قصيرة ليومين أو ثلاثة في مدينة بودروم السياحية مثلاً.
5 – يدافع بقوة عن أنصاره:
يُبدي أقوى رد فعل ضد الشتائم والازدراء الموجّهة لمن صوتوا له. إنه لا يّظهر أي هوادة في هذا الشأن.
6 – يولي أهمية كبيرة للصدق والثقة:
لا يساوم أحداً على منصبٍ أو على وظيفة. فعلى سبيل المثال لم يقل "سأملأ السوريين في الباصات وأرسلهم حالاً" من أجل كسب مزيدٍ من الأصوات على الرغم من أن معارضيه ركزوا خلال الحملة الانتخابية الأخيرة على موضوع تواجد السوريين في تركيا.
7 – بارع في التنبؤ فيما سيحصل مستقبلاً:
أردوغان لا يقلل من شأن خصمه أبداً. لا ينظر إلى أي استحقاقٍ انتخابي على أنه "مضمون". وقبل دخوله أي سباق انتخابي يبرمج نفسه وحزبه على أساس أن هذا الاستحقاق هو الأكثر خطورة.
8 – يستخلص الدروس الصحيحة من كل استحقاق انتخابي:
يحلل نتائج الانتخابات بشكل جيد. يعرف كيف يواجه إخفاقاته. لا يتردد في البحث عن السبل الكفيلة لإزالة تلك الاخفاقات.
9 – يفكر دائماً في الانتخابات المقبلة:
في ليلة فوزه بالانتخابات، لا يخطر بباله سوى الانتخابات التالية. يعتبر أن التحضير للانتخابات المقبلة قد بدأ منذ اللحظة الأولى لفوزه في الانتخابات الحالية ويبدأ على الفور العمل من أجل الانتخابات الجديدة.
هذا هو الرئيس أردوغان وهذه هي أسباب نجاحه الدائم في الاستحقاقات الانتخابية وفي الاستفتاءات الشعبية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس