ترك برس
حضر ما يقرب من 50 ألف شخص مراسم "ساما" التي تقوم بها مجموعة الدراويش الذين يؤدون حركة الدوران بملابس خاصة، في ولاية قونيا التي تقع في وسط تركيا.
يعتقد رواد مسجد "مولانا جلال الدين الرومي" أن ترتيبة الصلاة الروحية وسيلة للتواصل الإلهي، وأنها إرث "جلال الدين الرومي" الشاعر والعالم الصوفي من القرن الثالث عشر، كما يعرف صاحب الطريقة الصوفية في العالم الغربي بـ"رومي".
وفي هذا الصدد، قال رئيس بلدية مدينة قونيا "طاهر أكيوريك" في حديثه لوكالة الأناضول التركية يوم 16 شباط/ فبراير، إن المراسم التي تقام منذ قرون في مدينة قونيا تضيء العالم.
وأضاف "أكيوريك" أن بلدية مدينة قونيا تنظم برامج تعليمية على مدار العام، إلى جانب مراسم "ساما" الأسبوعية التي تعقد كل يوم سبت في مركز "مولانا" الثقافي.
ونوه "أكيورك" إلى أن مراسم "ساما" تعقد أيضاً في أيام الأحد بمركز "عرفان" للأبحاث الحضارية والثقافية.
كما تقدم كونيا دورات في "المثنوي" (ديوان شعري باللغة الفارسية لجلال الدين الرومي) والتي تركز على الأعمال الروحية للرومي، باللغتين التركية والإنكليزية قبيل احتفالات يوم السبت كل أسبوع.
تعتبر قصيدة "جلال الدين الرومي" الذي توفي ودفن عام 1273م، "المثنوي" من الأعمال المؤثرة في الطرق الصوفية، كما ترجمت القصيدة التي تضم أكثر من ألف بيت شعري إلى 25 لغة.
وبعد وفاة "جلال الدين الرومي" أسس أتباعه أسلوب "المولوية" (الرقص الدائري لمدة طويلة للوصول إلى مشاعر روحية سامية ترقى بنفوس منفذيها إلى مرتبة الصفاء الروحي حسب اعتقادهم) داخل الطرق الصوفية.
تجدر الأشارة إلى أنه في كل عام، يقام احتفال عالمي بمناسبة الذكرى السنوية لليلة وفاة أو لقاء "جلال الدين الرومي" بحبيبه حسب معقد أتباعه والمعروفة باسم "ليلة العروس Şeb-i Arus" أو ليلة الاتحاد، بين 7 و17 من شهر ديسمبر/ كانون الثاني كل عام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!