سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد اتخاذه قرار العمل مع روسيا من أجل إحلال سلام دائم في سوريا، تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى عن بعض الأسماء المقربة إليه والتي تعارض خطته.
فالبيت الأبيض بدأ مساعٍ من أجل إعادة مستشار الأمن القومي هربرت مكماستر إلى البنتاغون كجنرال من فئة الأربع نجوم.
وتتناقل كواليس واشنطن أن ترامب يريد إجراء هذا التغيير بأسرع ما يمكن، حتى قبل مجيء فيتالي نعومكين، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى العاصمة الأمريكية في 27 فبراير للتباحث بشأن سوريا.
وتشير الكواليس إلى أن ترامب يخطط للإقدام على الخطوات التالية عقب الإطاحة بالمعارضة الموجودة في أوساط الأمن القومي:
- بعد ظهور الفرصة لإقامة نظام دائم في سوريا بالتعاون مع روسيا، سيعتبر ترامب أنه حقق ما وعد به الشعب الأمريكي بشأن سوريا. وتشاطر البنتاغون، التي ترى أن مهمة أمريكا في سوريا تنحصر بمكافحة داعش، ترامب هذا الرأي. كما أن وكالة الاستخبارات المركزية، التي تعمل مع الاستخبارات الروسية على الخطوات المزمع الإقدام عليها في سوريا، تقر من جانبها خطة ترامب.
- أما بعض القوى المعارضة للتعاون مع روسيا داخل الإدارة الأمريكية، فستعمل على رفع سقف مطالبها على الأخص في التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وعلى لي ذراع ترامب لإرغامه على التخلي عن هذه الخطة.
- غير أن ترامب يريد التعاون مع روسيا على الأخص فيما يتعلق بخطة نعومكين، وهو مصمم على التخلص ممن يعتبرهم عائقًا أمام الخطة، من أمثال مكماستر.
- تعتزم روسيا بموجب خطة نعومكين فرض اتفاق على وحدات حماية الشعب والنظام السوري لكي يتعايشا معًا. وترامب يتابع التطورات عن كثب.
- مصادري في واشنطن تقول إن ترامب يعتقد بإمكانية تطبيق هذا النموذج على منبج أيضًا. أي أن الولايات المتحدة ستنسحب من منبج، إلا أنها تضع خطة من أجل ترك المدينة لقوة عسكرية سورية تعمل مع وحدات حماية الشعب.
- وتضيف المصادر أن الولايات المتحدة تعتقد بأن تركيا لن تعارض هذه الخطة، وأن ترامب يعتزم التباحث مع بوتين من أجل إيجاد صيغة تهدئ مخاوف تركيا الأمنية حول شرق الفرات وغربه.
- الاستخبارات الروسية قدمت مقترحًا في هذا الخصوص لوكالة الاستخبارات المركزية ينص على أن الحل الأفضل هو إقامة حوار بين تركيا والحكومة السورية المركزية، إلا الإدارة الأمريكية تفضل التريث في هذا الشأن، بحسب المصادر.
- وتؤكد المصادر أن هذه التحركات قد تتسارع بعد الزيارة المرتقبة لنعومكين إلى واشنطن ومباحثاته فيها، وفي أعقاب ذلك تأتي محادثات ترامب وبوتين.
- وتشير إلى احتمال توصل ترامب إلى اتفاق مع روسيا حول تطبيق نموذج شمال العراق على شرق الفرات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس