ترك برس
نشرت صحيفة "الحياة" السعودية تقريرًا يزعم بأن المسلسلات التركية "تتسم بمضامين وحوامل عنصرية وتنميطية استعلائية"، من إعداد كاتب معروف بولائه لما يُعرف بـ"وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK).
ومنذ انطلاق الثورة السورية، تتعاون ميليشيات (YPG) مع النظام السوري ضد المعارضة، وقد مارست التهجير القسري بحق مئات الآلاف من العرب والتركمان وحتى الأكراد المعارضين لها شمالي سوريا، بدعم وغطاء أمريكي، بهدف توسيع نفوذها وتغيير التركيبة السكانية، وفق تقارير دولية.
ويزعم مُعدّ التقرير "شيرزاد اليزيدي"، أن مجموعة قنوات "mbc" السعودية قررت منع بث مختلف المسلسلات التركية بعد حوالي أسبوع من نشره "مادة نقدية" في "الحياة"، حول مضي بعض الفضائيات العربية في عرض "أعمال درامية تركية تتسم بمضامين وحوامل عنصرية وتنميطية استعلائية".
ويقول شيرزاد إن قرار القناة "يشكل موضوعياً تجاوباً مع دعوتنا المحذرة من خطر المقاربات العنصرية للدراما التركية المعروضة على (mbc) وعلى غيرها من شاشات عربية"، وأنه "جدير بالتحية والبناء عليه لجهة فسح المجال أمام درامات أخرى كي يتذوقها ويتعرف إليها المشاهد العربي".
وتحظى المسلسلات التركية على الأخص بنسبة إقبال عالية في أنحاء الشرق الأوسط، إلا أن المتحدث باسم مجموعة (mbc) التلفزيونية مازن حايك، قال قبل أيام، إن الحظر الشامل للدراما التركية بدأ سريانه يوم الجمعة الموافق الثاني من مارس/آذار الحالي.
ويدير "أم بي سي" رجل الأعمال السعودي وليد آل إبراهيم ومستثمرون سعوديون آخرون، وتتخذ المجموعة من مدينة دبي الإماراتية، مقرا لها.
وأضاف المتحدث باسم (mbc) أن هناك قرارا يشمل فيما يبدو محطات تلفزيونية عربية بوقف إذاعة المسلسلات التركية، مشيرا إلى أنه يعتقد أن القرار قد يؤثر على بث الدراما التركية في قنوات أخرى في المستقبل القريب.
يُشار إلى أنه على مدار العقد الأخير اكتسحت تركيا أسواق الدراما في العالم، مما أهلها لأن تكون ثاني بلد مصدّر للمسلسلات والأعمال التلفزيونية بعد الولايات المتحدة، وتصدر تركيا مسلسلاتها إلى 102 دولة حول العالم.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة إسطنبول إلهان صويلو في أكتوبر/تشرين الأول 2017 إن الدول العربية تتربع على قمة مستوردي المسلسلات التركية.
وأضاف صويلو أن الدراما التركية تحقق إيرادات سنوية بقيمة 350 مليون دولار، وتطمح لتجاوز حاجز الملياري دولار بحلول عام 2023.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!