ترك برس
بعد ست سنوات على إطلاقه، تحول تحول كرنفال زهر البرتقال في أضنة إلى حدث ضخم، وأصبح جزءا من ولاية أضنة الجنوبية، ويبدو أن الكرنفال سيستمر في النمو ويجذب مئات اﻵلاف من الزوار.
حضر النسخة السادسة للمهرجان في هذه السنة أكثر من 100 ألف شخص، وضم المهرجان أكثر من 100 فعالية جذبت الزائرين من قريب وبعيد، من داخل تركيا ومن خارجها.
كان يوم السبت 7 نيسان/ أبريل اليوم الأبرز للمهرجان. ففي بداية الكرنفال، انطلقت في شوارع المدينة عروض استعراضية من الموسيقى والرقص، وتجمعات لهواة السيارات، والجمعيات الخيرية، وبعد الحفل الموسيقي في الهواء الطلق، جاءت فقرة مجموعة "كيراتش".
غالبا ما يكون البروتوكول جزءا جافا من أي حدث ضخم، لكن حتى هذا الأمر كان مختلفا تماما في مهرجان البرتقال بأضنة، فقد حرص المنظمون على ألا يقتصر الأمر على دعوة الضيوف فقط، وذلك ليشعر الجمهور كله بأنه موضع ترحيب كجزء لا يتجزأ من الكرنفال.
تحدث عمدة أضنة حسين سوزلو في كلمة له عن أهمية مدينة أضنة، كما تحدث علي حيدر بوزكورت، الشخصية التي تحظى بإعجاب كبير ويوصف بأنه الأب اﻷصلي للكرنفال.
تنوعت أنشطة المهرجان بين الفن والثقافة والرياضة والموسيقى والغناء والحرف اليدوية واﻷدب، يكاد يكون من المستحيل سرد جميع أنواع الفعاليات والأنشطة المختلفة.
وفي حديثه، أشار بوزكورت إلى أن للمهرجان بُعدًا آخر يرتبط بتحفيز الاقتصاد المحلي في أضنة ودعم السياحة فيها، ويلمّع صورتها على خريطة تركيا وخريطة الفعاليات الضخمة في أوروبا ككل.
وفي لقاء مع صحيفة ديلي صباح، أشار بوزكورت إلى أن المهرجان كان حلمًا وتحول إلى حقيقة، فبعد البدايات المتواضعة قبل ست سنوات تحول المهرجان إلى معرض ضخم يمكنه أن ينافس بسهولة أكبر 20 فعالية عالمية ضخمة مثل مهرجان "أكتوبر فيست" في ألمانيا.
وأكد بوزكورت على الطبيعة العالمية لكل من المهرجان والمدينة، لافتا إلى أن الفعالية تُعد عملًا حقيقيًا للمجتمع المدني أيضًا الذي لا يتقاضى أي عامليه أجرًا مقابل عملهم التطوعي في المهرجان.
بدا المهرجان في نسخة عام 2018 مكتظا بالزوار، وبدت الشوارع والميادين في المدينة مكتظة بالباعة والعارضين في الكرنفال. ويعود هذا التطور مقارنة بالسنوات الماضية إلى التطور الذي يجري في كل عام للمجتمع المدني التركي.
وثانيًا إلى الدعم المالي الذي تطور خلال السنوات السابقة بسبب زيادة المكاسب في كل عام. أما العامل الثالث فهو تشجيع الإدارات المحلية والإقليمية، وقد شاركت في ذلك فئات من مشارب سياسية وتوجهات مختلفة وتوحّدت في الكرنفال السنوي.
يُمثل المهرجان صورة للتفاهم والتعاطف والاحترام الذي يمكنه تحويل أي مدينة إلى قطب للسلام، ووجهة سياحية واقتصادية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!