ترك برس - الأناضول
بشكل كبير، تتضاعف الحركة في أسواق العالم الإسلامي، خلال شهر رمضان المبارك، خاصة من ساعات قبل الإفطار وحتى ما بعد صلاة التراويح.
ولشهر رمضان في إسطنبول التركية (شمال غرب)، تلك المدينة التاريخية متعددة الثقافات والحضارات، سمات عديدة مميزة.
ففي المدينة العتيقة أماكن روحانية كثيرة، تجمع بين التاريخ والحضارة وقيم الإسلام.
وباتت إسطنبول تحتضن جالية عربية كبيرة تبلغ قرابة المليون مقيم، يتعطشون شوقا لبلدانهم، وخاصة ما يفقتدونه من عادات رمضانية، ويسعون إلى تعويضها مع إخوانهم الأتراك.
ويمتلىء حي الفاتح، قلب إسطنبول النابض، حيوية وحركة بأتراك وعرب.
ويشكل هذا الحي مركزا مهما لتجمع الجالية العربية، حتى أن العربي المتجول فيه لن يجد نفسه غريبا، فاللغة العربية سائدة وتعانق التركية.
وتتميز أسواق الفاتح بدكاكينها المنتشرة في الأزقة الضيقة.
وباتت المحلات التجارية العربية والتركية تتجاور فيما بينها كأسنان المشط، ويقصدها الزبائن من عرب وأتراك.
وخلال فترة ما قبل الإفطار، تشكل تلك الأسواق مقصدا للصائمين العرب والأتراك، خاصة وأنها تجاور جامع الفاتح الشهير، فتبدأ الحركة من صلاة العصر وحتى وقت الإفطار.
وتنتشر أمام الدكاكين مأكولات ومشروبات رمضانية مميزة، من عصائر طبيعية، بينها الخرنوب والعرق سوس والتمر هندي، ومن حلويات محببة، ولاسيما القطايف والبقلاوة.
كما تنتشر أمام المحلات أنواعا مختلفة من المعجنات والخبز الرمضاني، وأكثرها من إنتاج السوريين المتواجدين بكثافة أكثر من غيرهم.
وأمام هذا التنوع والحركة في أيام رمضان بإسطنبول والطقس المعتدل، يجد الصائمون العرب والأتراك ضالتهم في أسواق الفاتح، وخاصة الجالية العربية الباحثة عن لقمة وشربة حنين تعيدهم إلى ذكريات بلدانهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!