ترك برس
أسفرت نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة (ORC) المختصّة بنقل نبض الشّارع التركي حول مستجدّات الأوضاع الدّاخلية، عن نتائج مفاجئة على كافّة الأصعدة.
تضمّن جدول الاستطلاع عدداً من الأسئلة حول الانتخابات النّيابية التي من المُقرّر إجراؤها في شهر حزيران/ يونيو المقبل وقضيّة إضافة اللغة العثمانية إلى نظام التّعليم في المدارس العامّة، بالإضافة إلى رأي الشّارع التركي حول مسألة المصالحة الوطنية والانتقال بنظام الحكم في البلاد إلى النّظام الرّئاسي، علاوةً على مسألة المصالحة الوطنية وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والصّراع مع الكيان الموازي.
وحول الانتخابات النّيابية المقرّر إجراؤها في حزيران/ يونيو المقبل، أظهرت نتائج الاستطلاع أن النسبة التي يتوقع أن يحصل عليها حزب العدالة والتنمية في الاستحقاق الانتخابي المقبل 48.6%، بينما يُتوقّع حصول حزب الشّعب الجمهوري على نسبة 23.3 % وحزب الحركة القومية على 13.5%.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع عدم قدرة حزب الشّعوب الدّيمقراطي تجاوز العتبة الانتخابية المتمثّلة بـ 10%، وذلك بحصوله على نسبة 8.2%.
وفيما يخصّ مسألة الانتقال بالبلاد من النّظام البرلماني إلى النّظام الرّئاسي، فقد أيّد الشّعب التركي هذه الخطوة بنسبة 56%، وبينما عارض 32.3% النّظام الرّئاسي، امتنع 11.7% من المشاركين في الاستطلاع عن الإدلاء بآرائهم في هذه المسألة.
وقد جاءت نتائج الاستطلاع بخصوص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مفاجئة، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع تدنّي نسبة المؤيّدين لانضمام تركيا إلى الاتحاد إلى 21.5%، فيما عارض 65% من المشاركين في الاستطلاع مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وامتنع 13.5% عن التّصريح برأيهم في هذا الخصوص.
كما تطرّق الاستطلاع إلى مسألة المصالحة الوطنية التي تشرف عليها الحكومة التركية، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع تأييد الشّعب التركي لهذه المسألة بنسبة 63.4%، بينما عارض 30.8%، وامتنع 5.8% من المشاركين في الاستطلاع عن إبداء أي رأيٍ في هذا الصّدد.
وكان من بين الأسئلة التي طُرحت في الاستطلاع، مسألة إضافة اللغة العثمانية إلى المناهج التّعليمية في المدارس العامة، حيث أظهرت النّتائج أنّ 66% من المشاركين أيّدوا هذه الخطوة، بينما رأى 27.4% من المشاركين أنّ إضافة اللغة العثمانية إلى المناهج الدّراسية، خطوة ليست بالضّرورية، وامتنع 6.6% عن الادلاء بآرائهم حول هذا الموضوع.
ووجّهت الشّركة سؤالاً حول رأي الشّارع التركي في مسألة الصّراع مع الكيان الموازي الذي قام بمحاولة الانقلاب على الحكومة الشّرعية في البلاد خلال أحداث 17 و25 كانون الثاني/ ديسمبر من العام 2013، أظهرت نتائج الاستطلاع تأييداً كبيراً من قِبل الشّارع التركي لمتابعة الحكومة التركية سياساتها تجاه هذا الكيان، فقد أيّد 71.0% من المشاركين استمرار هذا الصّراع للقضاء على الكيان، وامتنع 8.4% عن الإدلاء برأيهم حول هذا الموضوع، بينما عارض 20.6% سياسات الحكومة التركية في هذا الصّدد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!