جانداش طولغا اشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
قبل شهرين من الانتخابات الأخيرة في 24 يونيو/ حزيران الجاري، كتبت في هذا العمود أن "أردوغان يفكر بتشكيل حكومة جديدة ذات أغلبية من التكنوقراط، في حال فوزه في الانتخابات".
فاز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات، وعاد إلى الواجهة الحديث عن من سيكونون في التشكيلة الحكومية الجديدة..
وفي الحقيقة، عند النظر إلى مسألة تشكيل حكومة معظمها من التكنوقراط، نجد أنها خطوة إجبارية نوعًا ما. لأنه بحسب نظام الحكم الجديد إذا دخل نائب في البرلمان التشكيلة الحكومية يتوجب عليه أن يقدم استقالته من البرلمان.
وهذا يعني أن حزب العدالة والتنمية سوف يفقد مقعدًا في البرلمان. ومن الواضح مدى "أهمية" كل مقعد في البرلمان بحسب النظام الجديد.
ولأن الوضع على هذا النحو، سيكون أردوغان انتقائيًّا إلى حد بعيد عندما يختار نوابًا ليدخلوا التشكيلة الحكومية.
تحدثت مع مصادري المقربة من المجمع الرئاسي في أنقرة، والتي أبلغتني في مايو/ أيار الماضي أن أردوغان يعتزم تشكيل حكومة ذات أغلبية من التكنوقراط. المصادر أيضًا ترى رأيي.
ينبغي علينا ألا ننسى أن تعيين نائب من نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان بمنصب وزير لم يعد قرارًا "سهلًا" كما كان الحال عليه في السابق.
ففي حال حدوث تعديل وزاري في مجلس الوزراء سيضيع مقعد النائب في البرلمان، علاوة على فقدان الحقيبة الوزارية أيضًا.
الجميع في أنقرة متأكد من أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، ووزير الداخلية سليمان صويلو سيحجزون أماكن لهم في التشكيلة الحكومية الجديدة، لكن كيف سيتم تشكيل بقية أعضاء الحكومة، هذا ما سيكون مفاجئة بكل معنى الكلمة.
فهل يشكل أردوغان حكومة ذات أغلبية من التكنوقراط كما يُقال، أم أنه سيتجه لتشكيل مجلس وزراء ذي أغلبية نيابية؟ هذا ما سنراه قريبًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس