ترك برس
في معرض إشادته ببطولات الشعب التركي في التصدي للانقلابيين ليلة 15 تموز/ يوليو عام 2016، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ الخامس عشر من يوليو هو يومٌ مَهيبٌ ستبقى ذكراه حيّة في تاريخ أمتنا.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مأدبة غداء أقامها في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، على شرف أقارب وأسر شهداء وجرحى 15 تموز، في إطار إحياء البلاد للذكرى السنوية الثانية لدحر المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأوضح أردوغان أنّ من أراد اكتشاف أسرار البطولة التي أقدم عليها الشعب التركي ليلة الانقلاب، عليه النظر إلى كفاح هذا الشعب الممتد لعصور طويلة.
وأضاف أردوغان أنّ الهدف الوحيد لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية هو تقويض وحدة تركيا، شأنها في ذلك شأن المنظمات الإرهابية مثل "بي كا كا" و"داعش".
وتابع الرئيس التركي قائلاً: "عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في العمليات العسكرية داخلتركيا وشمالي العراق هذا العام بلغ نحو 1400 إرهابي، ونحن عازمون على الحفاظ على المكتسبات التي جنيناها بدماء شهدائنا وكفاح أمتنا، وعدم تعريضها للخطر".
وأشار أردوغان إلى أن النظام الرئاسي الجديد، سحب البساط من تحت أقدام الذين كانوا يديرون تركيا حسب أهوائهم، مؤكّدًا عزم الدولة التركية على حماية المكتسبات التي جُنِيَت بدماء الشهداء.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا وآلاف الجرحى.
يذكر أن عناصر منظمة "غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم فتح الله غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!