ترك برس

تناول مقال في صحيفة "كوميرسانت" الروسية للكاتب، سيرغي ستروكان، إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عدم التنازل للولايات المتحدة الأمريكية في أي من الملفات.

وأشار مقال الصحيفة بعنوان "لا غاز ولا قس ولا مقاتلات""، إلى أن الرئيس التركي أردوغان وضع الولايات المتحدة أمام تحد مفتوح، مهددا بأن واشنطن تخاطر، في حال فرضت عقوبات، بفقدان " شريك قوي ومخلص مثل تركيا"، وفق وكالة "RT".

وأضاف: لمّح أردوغان إلى أنه غير مستعد لتقديم تنازلات بشأن أي من القضايا المثيرة للجدل. وأعلن عزمه على رفع دعوى قضائية في محكمة التحكيم الدولية إذا لم تتسلم أنقرة مقاتلات "إف 35". ورفض مطالب الإفراج عن القس الأمريكي المعتقل، أندرو برونسون، المتهم بالمساعدة والتحريض على محاولة الانقلاب في العام 2016.

ورأت الصحيفة الروسية أنه ثمة نقطة أخرى غير سارة بالنسبة لواشنطن هي تصريح أردوغان، الذي نشرته وكالة الأناضول التركية في 29 يوليو، بأن تركيا على الرغم من علاقات التحالف مع الولايات المتحدة، لن تنضم إلى العقوبات الأمريكية ضد طهران ولن تتخلى عن مصادر الطاقة الإيرانية. فقال: "قلت لأوباما وكررت لترامب أن تركيا تشتري الغاز من إيران. إذا توقفت عن شرائه، من الذي سيزود تركيا بالغاز؟".

وتابعت: على خلفية فتور العلاقات مع الولايات المتحدة، تراهن أنقرة على مراكز قوة بديلة وتحاول إحياء الحوار مع شركاء الولايات المتحدة البارزين في أوروبا الغربية.

صحيفة بيلد الألمانية، أشارت مستندة إلى مصادر في حكومتي البلدين، إلى الزيارة الرسمية المزمعة التي سيقوم بها رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا في نهاية سبتمبر.

ووفقا لوسائل الإعلام التركية، يمكن لقادة روسيا وألمانيا وفرنسا (وتركيا)، قبل ذلك بوقت قصير، أن يجتمعوا في أنقرة في صيغة رباعية لمناقشة التسوية السورية.

بالإضافة إلى ذلك، كان الزعيم التركي قد دافع، في قمة بريكس الأخيرة، عن تفعيل تعاون تركيا مع الاقتصادات الخمسة الرائدة في العالم غير الغربي.

كما دعا إلى اتصالات أوثق بين بريكس (المكونة من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) ومنظمة التعاون الإسلامي.

وكانت صحيفة "حرييت" التركية نقلت عن أردوغان قوله "نحن شركاء مع هذه الدول الخمس ضمن مجموعة العشرين الكبار. أتمنى أن تتخذ خطوات لا بد منها لقبول عضويتنا كي نحتل مكاننا في بريكس".

وفي إشارة إلى آفاق الشراكة مع دول المجموعة في مجال الاقتصاد والاستثمارات والمشاريع التنموية، قال أردوغان: "أعتقد أنه سيكون من الخطأ أن نقف بعيدين عن هكذا تجمعات".