ترك برس
يرى خبراء ومحللون اقتصاديون أن استهداف الاقتصاد التركي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية له تداعيات سلبية على الأسواق العالمية وأن هبوط أسهم البورصات الأوروبية والآسيوية بسبب أزمة الليرة التركية، دليل على ذلك.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين إن ديناميكية الاقتصاد التركي متينة وقوية، ردا على ما يتردد من شائعات عن ضعف الوضع المالي للبلاد.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربًا اقتصادية من جانب قوى دولية، ما تسببت في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.
وأثار هبوط الليرة التركية على خلفية الخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية، موجات من الصدمة بشتى الأسواق. وانخفض اليورو مقابل الدولار وعملات أخرى مثل الفرنك السويسري.
وقال "كيت جوكيس"، المحلل لدى "سوسيتيه جنرال" إن "الأسواق تنتظر رد تركيا على أزمة سوق الصرف الأجنبي، وتأمل في مزيد من السياسة النقدية الموثوقة فضلا عن المبادرات الدبلوماسية".
وأضاف جوكيس أنه "كلما طال انتظار السوق، زادت إمكانية اتساع نطاق الأزمة، ليس إلى أصول الأسواق الناشئة فحسب بل إلى الأسواق المتقدمة أيضا"، وفق وكالة "رويترز".
بدوره، رأى الاقتصادي التركي غزوان مصري، في تغريدة عبر "تويتر"، أنه "عندما تهبط أسهم البورصات الأوربية والآسيوية نتيجة هبوط الليرة التركية، من هنا يجب أن نعلم حجم ومكانة وقوة الاقتصاد التركي عالمياً".
ويوم الاثنين لامس اليورو 1.13655 دولار وهو أقل مستوى أمام العملة الأمريكية منذ يوليو/تموز 2017، وبحلول الساعة 05:02 بتوقيت جرينتش سجلت العملة الأوروبية الموحدة انخفاضا نسبته 0.3 بالمئة لتصل الي 1.13765 دولار.
وسجلت أسعار الذهب، يوم الاثنين، أقل مستوى في 17 شهرا مع توجه المستثمرين نحو الدولار وسندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن مع اضطراب الأسواق المالية بسبب الليرة التركية.
وقال الخبيران الاقتصاديان لدى "دويتشه بنك"، جيم ريد، وجيف كاي، في مذكرة صادرة صباح الجمعة إنه "ما زالت هناك تحركات كبيرة في تركيا وروسيا تمنع الجميع من الاستمتاع بالصيف".
وقالت وكالة "فرانس برس"، في تقرير لها، "انخفضت الليرة التركية الاثنين إلى مستويات جديدة أمام اليورو والدولار ما أدى الى انخفاض الأسواق خشية امتداد الأزمة التركية إلى الاقتصاد العالمي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!