ترك برس
قال الأكاديمي المصري والخبير في الشأن التركي، محمد صالح، إن تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الذي هاجم فيه موقف الولايات المتحدة الأمريكية الرافض للانسحاب من سوريا، هو بداية لنزاع جديد ولكن غير مباشر بين الطرفين.
وأضاف صالح، في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، أن تركيا تهدف إلى أمرين من مهاجمة الموقف الأمريكي، الأول هو إحراج الولايات المتحدة بشأن استمرار وجودها غير المبرر، والثاني هو توصيل رسالة رفض.
وأوضح الأكاديمي المصري، أن تركيا ترسل رسالة شديدة الأهمية للولايات المتحدة الأمريكية، بأنها جاهزة للرد على أي دعم جديد من جانب الأمريكان لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تساندها أمريكا بينما يعدها الأتراك منظمة إرهابية تهدد الأمن القومي الداخلي للدولة التركية، وتهدف إلى التخريب.
وأردف قائلا إن المتحدث باسم الرئاسة التركية كشف أيضا الغرض الأمريكي من الوجود الدائم في الشمال السوري، على الرغم من الانتهاء الفعلي من مكافحة تنظيم داعش الإرهابي هناك، وهو أن يكون لها وجود مضاد لإيران، وهو أمر من الطبيعي ألا يكون مقبولا في ظل التحالفات الحالية، والتقارب الإيراني التركي برعاية روسية في سوريا.
وشدد صالح، على أن "الولايات المتحدة تدرك أن هناك صداما وشيكا مع تركيا، في ظل دعمها للأكراد في الشمال السوري على مشارف الحدود التركية، لكنها تترك خطوة الحل إلى اللحظة الأخيرة، وهو أيضا أمر تدركه تركيا ولكنها تتعجل الانتهاء منه، قبل إمداد أمريكا للأكراد بدعم جديد."
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على البقاء في سوريا بحجج مختلفة رغم انتهاء عملية مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة.
وجاء تصريح كالن ردا على تأكيد المسؤول الأمريكي عن الملف السوري جيمس جيفري الأسبوع الماضي ، أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها داخل سوريا ما دامت القوات الإيرانية حاضرة في البلاد.
ويعد ذلك تغييرا واضحا للهدف الأمريكي من الوجود العسكري في سوريا الذي كان يتمثل بالقضاء على تنظيم الدولة "داعش".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!