ترك برس
قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الأمريكي، الدكتور أيمن عبد الشافي، إن مسألة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قد تعرض العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية للخطر.
وأوضح عبد الشافي في حديث لوكالة سبوتنيك أن تدخل الولايات المتحدة في أزمة اختفاء خاشقجي، من خلال تصريحات الرئيس دونالد ترامب، والسؤال الرسمي من جانب وزير الخارجية مايك بومبيو، من شأنه أن يحدث أزمة كبرى، لأن السعودية بالتأكيد لن تجيب بما يرضي الاستفسارات الأمريكية.
وأضاف: "المنطقي أن السعودية لن تضيف جديدا فيما يتعلق باختفاء خاشقجي، أكثر مما سبق أن أعلنته وأرسلت به للجانب التركي، وكلها أمور كانت تحمل إجابات واضحة، بالإضافة إلى أن المتوقع في الأيام المقبلة، أن تعتبر السعودية الطلب الأمريكي بإجراء تحقيق حيادي شامل بشأن اختفاء الصحفي السعودي، تدخلا في الشؤون الداخلية السعودية، وربما يرد بن سلمان من جديد".
ولفت إلى أن مثل هذا الرد من جانب السعودية، أو عدم البدء على الفور في التحقيقات التي طالب بها الأمريكان، سوف يشكل خطرا على العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، لأن هناك أطرافا في الكونغرس ترفض العلاقات بين البلدين في شكلها الحالي، وهذا ما قد يدفعها إلى طرح مسألة إعادة تقييم العلاقات بين واشنطن والرياض، وهو أمر ستخسر فيه السعودية الكثير.
وشدد عبد الشافي على أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية علاقة مميزة أو صداقة، وإنما هو يرى في المملكة حقيبة نقود يأخذ منها ما يشاء، ويعتبر أن ما يحصل عليه هو مقابل الحماية، أو كما قال هو "بدون الحماية الأمريكية لن يبقى الملك في الحكم أسبوعين".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن أن الولايات المتحدة تدعو المملكة العربية السعودية لإجراء تحقيق شامل في اختفاء الصحفي جمال خاشقجي. وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية: "نحث الحكومة السعودية على إجراء تحقيق شامل في اختفاء السيد خاشقجي، وضمان شفافية نتائج هذا التحقيق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!