ترك برس
تعتزم تركيا افتتاح مطار إسطنبول الجديد في 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي في الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية. ومن المتوقع أن ينقل المطار قرابة 200 مليون مسافر مع انتهاء بناء مراحله الأربعة.
وفي مقال له نشرته صحيفة "صباح" التركية، تناول الخبير الاقتصادي، البروفسور كرم ألقين، مستقبل النقل الجوي التركي في ظل الاستعدادات لافتتاح مطار إسطنبول الجديد، والتطورات العالمية في هذا المجال.
وأشار "ألقين" إلى زيادة أعداد الطبقات الوسطى من السكان حول العالم، بنسبة كبيرة جداً، حيث تظهر العديد من الأبحاث الدولية وعلى رأسها الصادرة عن الأمم المتحدة، أن تعداد الطبقة الوسطى سيزيد 1.7 مليار بحلول عام 2030، ليبلغ قرابة 5.3 مليار من سكان العالم، وسيصل تعداد الطبقة الغنية إلى 300 مليون نسمة أي أكثر بـ 100 مليون مما هي عليه الآن. في مقابل هذا سيقل تعداد الطبقة الفقيرة وأصحاب الدخل المنخفض بـ 900 مليون ليتقلص إلى 2.3 مليار نسمة، أما الطبقة الأكثر فقراً ستتراجع بنسبة 150 مليون شخص لتبلغ 450 مليون نسمة.
وأضاف أن هذا يعني مطالبة أعداد ضخمة من الزبائن بالمزيد من الخدمات في مجال النقل الجوي.
وأضاف: "الطفرة الكبيرة التي حققتها تركيا خلال السنوات الـ 16 الماضية في متوسط مستوى المعيشة، أدت إلى ارتفاع عدد المسافرين عبر الخطوط الجوية، الأمر الذي انعكس على معدل أعداد المسافرين عبر الخطوط الجوية العالمية، بثلاثة أضعاف ما كانت عليه، وبمعدل مئوي بلغ 15 في المئة. وتشير توقعات مؤسسة النقل الجوي الدولية "IATA" حول عام 2036، إلى أن عدد المسافرين على متن الخطوط الجوية العالمية والذين يتجاوز أعدادهم حالياً مستوى 4 مليارات شخص، سيزيد بنسبة 3.6 في المئة ليصل إلى 7.8 بالمئة."
وأوضح الخبير الاقتصادي أن توقعات "IATA" تفيد بأن أعداد المسافرين جواً عبر الرحلات الداخلية والخارجية التي مركزها تركيا، سيصل إلى 200 مليون مسافر، لتتحول تركيا إلى تاسع أهم مركز طيران حول العالم.
وتابع: "ما يعني أن حصيلة تركيا المالية من النقل الجوي والبالغة حالياً 22.6 مليار دولار، ستصل إلى 40 مليار بحلول 2028، وإلى 50 مليار دولار في عام 2036. ومن المتوقع أيضاً أن ترتفع أعداد المسافرين جواً عبر الخطوط الداخلية والخارجية في تركيا خلال الفترة بين عامي 2016-2036 إلى 120 مليون مسافر سنويًا. أعتقد أن التوقعات المذكورة توضح وحدها مدى صحة قرار تركيا بإنشاء مطار ذو معايير عالمية في إسطنبول."
هذا ومن المتوقع أن يبلغ عدد المسافرين عبر مطار إسطنبول الثالث، خلال العامين الأولين إلى 120 مليون شخص، ليرتفع إلى 200 مليون مسافر عند إتمام بناء مراحله الأربعة، وستتجه الطائرات إلى 300 وجهة مختلفة من هذا المطار نفسه.
وخلص الخبير الاقتصادي إلى أنه في حال قامت تركيا بحملة تعريف سياحية فعالة على الصعيد العالمي، تستهدف بها الطبقة الوسطى، بإمكانها أن تصبح بكل سهولة سادس أكثر وجهة مفضلة حول العالم، والارتقاء إلى المرتبة الثالثة إن هي نافست كما ينبغي، ما يعني وصول عائداتها السياحية إلى مستوى 50 مليار دولار في المرحلة الأولى، وتتجاوز 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!