ترك برس
أعلن رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، توران كشلاكجي، عن تحديد موعد ومكان صلاة الغائب على روح الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، الذي قُتل بطريقة مروعة داخل قنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، فيما وجّهت خطيبة الصحفي المقتول، دعوة للمشاركة في الصلاة وإقامتها في مناطق أخرى حول العالم.
ونقلت صحيفة "عربي21" الإلكترونية عن كشلاكجي، الذي يعد من أصدقاء خاشقجي المقربين، قوله إن صلاة الغائب ستقام في جامع "الفاتح"، أحد أكبر مساجد مدينة إسطنبول (الطرف الأوروبي) الجمعة القادم، بمشاركة عدد من المسؤولين وحضور كبير من العرب والأتراك.
وأضاف كشلاكجي أن بيت الإعلاميين العرب خاطب رئاسة الشؤون الدينية التركية لكي تتضمن خطبة الجمعة في مساجد تركيا ذكرًا لقصة الصحفي خاشقجي وقضية مقتله في قنصلية بلاده.
في السياق، نشرت خطيبة الصحفي السعودي، خديجة جنكيز، تغريدة عبر موقع "تويتر"، قالت فيها: "أدعو جموع المسلمين لإقامة صلاة الغائب على روح جمال خاشقجي في عموم مساجد العالم الإسلامي وفي المسجد النبوي في المدينة المنورة بعد صلاة الجمعة القادمة الموافق 16 نوفمبر. وأن يرفعوا اكفهم بالدعاء سائلين المولى عز وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء".
وفي وقت سابق، كشف مصدر بالادعاء العام التركي أن التحقيقات تفيد بأن جثة خاشقجي، الذي قتل قبل أكثر من شهر، تمت إذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية، بينما أكد مسؤول تركي أن بلاده لن تسمح بالتستر على الجريمة.
قال المصدر لشبكة "الجزيرة" إن السعوديين الذين قاموا بتصفية خاشقجي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في الثاني من الشهر الماضي، تعاملوا مع جثة الضحية وأذَابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي محمد العتيبي.
وأشار المصدر إلى أنه تم العثور على بقايا حمض "الهيدروفلوريك" ومواد كيميائية خاصة، بعد فحص عينات أخذت من بئر ببيت القنصل ومن قنوات الصرف الصحي في المنطقة.
والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة أسمعت التسجيلات المتعلقة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى كل من السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشددا أنه "لا داعي للمماطلة".
وردا على سؤال حول مكان جثة خاشقجي قال أردوغان: "لا توجد بأيدينا أي وثيقة أو دليل بهذا الخصوص، لكن الأشخاص الموقوفين لدى السعودية الـ 18 الذين قدموا إلى إسطنبول، ولا سيما الفريق المكون من 15 شخصا، يعرفون بالتأكيد من هو القاتل أو القتلة، ومصير الجثة".
ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سبق أن صرح بأن الجثمان سُلم إلى متعاون محلي، واستدرك: "لكنهم ينكرون ذلك الآن".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!