ترك برس
يواصلُ مشروعُ "صفر نفايات" "Zero Waste Project"، برعاية السيدة الأولى أمينة اردوغان، رفع الوعي العام في تركيا. والآن، انضمّت مجموعةٌ من رجال الأعمال الأتراك إلى الجهود المبذولة لتوليد الكهرباء باستخدام النفايات.
وشهد المشروعُ إنشاء أول محطّةٍ للطاقة في تركيا تقومُ بتوليد الطاقة من النفايات الحضريّة من خلال المعالجة الحراريّة. وتقعُ محطّةُ توليد الكهرباء ذات الـ 18 ميغاواط في ولاية ملاطيا الشرقية في الأناضول.
يُنتظر أن تُلبّي المنشأةُ احتياجات الكهرباء لما يقرب من 40 ألف أسرة. وهي أول منشأة في العالم تقومُ بتوليد الطاقة من النفايات الحضريّة التي مرّت بخمس مراحل معالجة مختلفة: الترميد والتغويز الحراري والغاز الحيوي وغاز النفايات واستعادة الحرارة المفقودة. ولن تقوم هذه المنشأةُ التي أنشأتها مجموعةُ ميمسان بإضاءة المنازل المحليّة فحسب، بل ستُستخدمُ أيضًا في تدفئة المباني وزراعة الأزهار في البيوت الزجاجيّة.
وقال حجّي أحمد إلهان، الرئيس التنفيذيّ لمجموعة ميمسان، إن توليد الطاقة من خلال حرق النفايات الحضريّة يمارَس في جميع أنحاء العالم منذ قرنٍ تقريبًا. وأضاف: "هذه الطريقةُ لتوليد الطاقة من النفايات الحضريّة جديدةٌ في تركيا. وقد تمّ إدخالُ طريقة الحصول على الطاقة من احتراق هذه النفايات لأول مرة في مصنعنا في ملاطيا".
وأشار إلى أنه "على الرغم من أن عملية الترميد هي أقدمُ وأنظفُ طريقةٍ لمعالجة النفايات، إلا أنها الطريقة الصحيحة للمواد المحتوية على السعرات الحراريّة ذات الرطوبة المنخفصة والتي لن تطلق مواد ضارّة في الجو". مضيفًا: "يتمّ تحويلُ الطاقة الحراريّة التي يتمُّ إطلاقها عبر هذه الطريقة إلى بخارٍ عالي الضغط ويتمُّ توليدُ الكهرباء بواسطة التوربينات البخاريّة. سيتمُّ استخدامُ الرماد المتكوّن نتيجة الاحتراق كموادٍّ خام في مصانع الإسمنت".
وهناك طريقةٌ أخرى تستخدم في محطّة توليد الكهرباء، وهي التغويز الحراريّ. يقول الرئيس التنفيذيّ لمجموعة ميمسان إن مواد النفايات الحضريّة التي قد تطلق انبعاثاتٍ ضارّة في الغلاف الجويّ ستتمُّ معالجتُها من خلال طريقة التغويز الحراريّ.
وقال إن المصنع سيستخدم أيضًا طريقة الغاز الحيوي، وإن "المواد العضويّة الصافية في النفايات تحتوي على كربوهيدرونات، ولكنها تحمل أيضًا رطوبةً تؤثر سلبًا على الاحتراق". مضيفًا أن أكثر الطرق دقّةً مع هذه المواد هي إطلاق الغاز الحيويّ من خلال التخمّر البيولوجيّ في برك الهضم. وقال: "يتمّ تحويلُ الغاز الحيويّ الناتج إلى كهرباء بواسطة محرّكات الغاز. ستستخدم المواد العضويّة المخمّرة كمواد خام للمناظر الطبيعية من قبل بلدية ملاطيا".
وأضاف أن طريقة إنتاج الطاقة الأخرى ستكون استعادة الحرارة المفقودة، وسيتمُّ استخدامها في التدفئة السكنية.
يقول إيلهان: "الحرارة المختلفة المتولّدة خلال العمليات الأربعة الأخرى ستستخدم لتدفئة المنازل والمدفآت الزراعية، وسيتمُّ زراعة جزء من الأزهار لاستخدامها في بلدية ملاطيا في مشاريع تنسيق الحدائق في هذه البيوت الزجاجية، وهكذا ستتحول نفايات ملاطيا إلى أزهار تتفتّح".
وقال إنهم يريدون أيضًا تلبية احتياجات التدفئة والماء الساخن في عنبر الطلاب البالغ عددهم 3 آلاف طالب، بالقرب من محطة الطاقة في المرحلة الأولى. وقال إيلهان: "يتمُّ إنتاج قرابة 55 في المئة من التدفئة في نيويورك من الطاقة المُهدرة من محطّات توليد الكهرباء. كما تتبع العديد من المدن في ألمانيا الأسلوب نفسه في تدفئة المنازل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!