ترك برس
بعد مقاطعة دامت سبع سنوات، استقبل رئيس حزب الشعب الجمهوري "كلتشدار أوغلو" الرئيس التركي "عبد الله غلُ" الذي يقوم بسلسلة زيارات وداعية كرئيس للجمهورية، وودعه حتى الباب على السجاد الأحمر.
ومع قرب انتهاء فترته الرئاسية، قام الرئيس التركي "عبد الله غُل" بزيارات وداعية كانت ضمنها زيارته لمقر "حزب الشعب الجمهوري"، حيث استقبله رئيس الحزب "كلتشدار أوغلو"، والتُقطت لهما الصور وهما يتصافحان، وفُرشت الأرض بالسجاد الأحمر لاستقبال غُل ليس خارج البناء فقط بل وداخله وحتّى في المصعد.
واستمرّ اللقاء حوالي 40 دقيقة، وبعد الزيارة ودّع "كلتشدار أوغلو" الرئيس "غُل" حتى الباب بشكل لطيف ضمن حدود البروتوكول.
قبل 7 سنوات، قاطع "حزب الشعب الجمهوري" الرئيس "غُل"، حتّى قبل أن يدخل القصر الرئاسي.
ولم يتولّى "غُل" منصب الرئاسة بسهولة، فبعد نجاح حزبه في الانتخابات المبكرة التي جرت آنذاك وحصوله على أغلبية في البرلمان، فاز "غُل" في الجولة الثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وقبل أن يتأكد فوزه بالرئاسة، طلب غُل لقاء رئيس "حزب الشعب الجمهوري" آنذاك "دنيز بايكال"، فرفض رئيس الحزب لقاءه، وقرّر مجلس الإدارة في الحزب مقاطعة الرئيس الجديد في استقبالات القصر الجمهوري، وفي رحلاته خارج البلاد إلا في الحالات الاضطرارية الهامة.
وفي 28 آب/أغسطس 2007 حين أدّى غُل اليمين الدستوري، لم يدخل أي من أعضاء حزب الشعب الجمهوري إلى قاعة البرلمان. ولكن فيما بعد صرّح "كمال كلتشدار أوغلو" الذي كان نائب رئيس الحزب آنذاك قائلاً "لم نُرِد أن يكون عبد الله غُل رئيساً للجمهورية في فترة الانتخاب، ولكنّ مشروعيته بعد انتخاب البرلمان له أصبحت غير قابلة للنقاش، وسنتواجد في المجلس لدى إلقائه كلمة".
ولدى افتتاح الرئيس عبد الله غُل مجلس النواب حضر أعضاء الحزب الجلسة، ولكنّهم لم يقفوا للرئيس غُل عندما دخل المجلس ولم يصفقوا له.
ومن الجدير بالذكر أن "غُل" حصل على تصفيق من أعضاء البرلمان من "حزب الشعب الجمهوري" عندما تحدّث عن إطلاق سراح الموقوفين من النّواب، وعندما تحدث عن أحداث غيزي بارك.
على الرغم من ذلك، لم يرفض حزب الشعب الجمهوري لقاء الرئيس غُل، لا في فترة "دنيز بايكال" ولا في فترة "كلتشدار أوغلو" الذي صار رئيساً للحزب عام 2010، ولم يمتنعا عن زيارته في القصر الرئاسي للحديث في قضايا الوطن باعتبارها هي الأهم على حد تعبيرهما.
وخلال رئاسة "غول"، زار" كلتشدار أوغلو" قصر "تشانكايا" الرئاسي تلبيةً لدعوة وجّهها الرئيس التركي لزعماء الأحزاب. ودارت اللقاءات بين "غُل" و"كلتشدار أوغلو" حول عدد من القضايا كمسألة نواب "حزب الشعب الجمهوري" المعتقلين، وأزمة اللجنة العليا للقضاة، والمدّعين العامّين، وعملية السلام الداخلي.
ورغم أن "حزب الشعب الجمهوري" لم ينفذ بشكل صارم قرار المقاطعة الذي اتخذه مطلع استلام "غُل" للرئاسة، إلا أنّه نأى بنفسه عن القصر الرئاسي. وحثّ الحزبُ الرئيس "غُل" على استخدام الفيتو ضد قوانين مثيرة للجدل، كقانون اللجنة العليا للقضاة، والمدعين العامين، وقانون رقابة الإنترنت. وبعد إقرار "غُل" لتلك القوانين اتّهمه حزب الشعب الجمهوري بالّتصرف كما لو كان عضواً في "حزب العدالة والتنمية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!