ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "هناك العديد من الدول التي تنتظر انهيار ووقوع تركيا حتى تتمكن من ركلها والانقضاض عليها".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي الخميس، في مقر الأكاديمية البرية بالعاصمة أنقرة، بمشاركة مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين.

وشارك أردوغان في فعاليات التعريف بتطبيقي أطلس والكرة اللذين تم تطويرهما من قبل المديرية العامة للخرائط التابعة للأكاديمية العسكرية البرية التركية.

وأضاف أردوغان: "نحن نكافح منذ 16 عامًا من أجل النهضة وامتلاك القوة في مختلف المجالات والوقوف على أقدامنا دون الحاجة لغيرنا. ونعرف الأهمية البالغة لما نقوم به".

وأشار الرئيس التركي إلى أن "الاعتداءات والأحداث التي شهِدها بلدنا خلال السنوات الخمس أو الست الأخيرة كانت جزءًا من مشروع يسعى للنيل من تركيا".

وبشأن الأحداث الجارية في فنزويلا، قال أردوغان: "نحن كبلد يؤمن بالديمقراطية وأنا كرئيس مع فريق عملي وحكومتي نؤمن بالديمقراطية نرفض محاولات الانقلاب بغض النظر عن مكان وقوعها. يجب على الجميع أن يحترم نتائج الانتخابات".

من جهة أخرى، أكّد الرئيس أردوغان أن عدد مراكز البحث والتطوير في تركيا تجاوز الألف وأن عدد مراكز التصميم تخطى 300 وأن عدد الحدائق التكنولوجية بلغ 81.

وأشار إلى أن المسافة التي قطعتها تركيا في مجالي الصناعة والتكنولوجية يمثل بنية تحتية لباقي المجالات.

وقال إن الحكومة تتابع كافة الاستثمارات والمشاريع في الولايات الـ 81 وتقوم بتحليل البيانات التي تصل المركز الحكومي لتنسيق المعلومات من المؤسسات المعنية وذلك من خلال النظام الذي تم إنشاؤه في رئاسة الجمهورية.

أوضح الرئيس أردوغان أنه لا مفر من الاهتمام بالذكاء الصناعي في هذه المرحلة. مستطردًا بالقول: "إن الذكاء الصناعي يعتبر ثورة جديدة ستضع بصمتها على مستقبل العالم في كافة المجالات. وعدم تحقيق ذلك التغيير وفق خطة مرسومة سيسبب مشاكل كبيرة".

وتابع: "إننا نواصل بكل عزيمة وإصرار اتخاذ الخطوات اللازمة لإعداد بلدنا تركيا للمستقبل في مجالي العلوم والتكنولوجيا كما نقوم بذلك في باقي المجالات. ويجب على القطاعين العام والخاص أن يتعاونا في هذا الشأن. وبخلاف ذلك لن نتمكن من تحقيق أهدافنا. وتمثل التطبيقات التي نفتتحها اليوم خير مثال على هذا التعاون".

أشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا لم تسمح بهلاك اللاجئين في مياه البحر الأبيض المتوسط وفتحت أبوابها وأحضانها لمن لجأوا إليها وتقاسمت معهم لقمتها. مستطردًا بالقول: "ووفق هذا المفهوم تدخلنا في الكوارث والأزمات التي وقعت في العراق وسوريا وشمال إفريقيا وجنوب شرق وجنوب آسيا والقوقاز والبلقان".

وأوضح أن تركيا تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تقديم المساعدات الإنسانية مقارنة مع دخلها القومي. وأن تركيا تخطت الدول الأغنى والأكبر في العالم.

وقال: "إن القوة التي وصلنا لها من خلال التطور والنهضة والنمو والثراء لا نستخدمها لصالح منافعنا ورفاهيتنا فقط، بل لكافة إخوتنا والإنسانية جمعاء".

وأكد أن العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا في سوريا لا تهدف لتوفير الأمن على حدودها فقط، بل تسعى أيضًا لتحقيق الطمأنينة والاستقرار والسلام للذين يعيشون هناك. وهذه النقاط كانت المحاور الرئيسية على طاولة الاجتماع مع الرئيس الروسي".

وتابع: "نحن نهدف إلى إحلال السلام والاستقرار في عفرين وإدلب وجرابلس وكافة المناطق السورية في الشريط الحدودي بامتداد 20-30 كيلومترًا. فليس لدينا أي أطماع احتلالية في سوريا. يكفينا وطن بمساحة 780 ألف كيلومتر مربع".

وأردف: "أقولها بكل وضوح، إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتواجد في سوريا لأهداف إنسانية بحتة. وليس لدينا أي أطماع أو حسابات مختلفة في سوريا مثل كافة الدول والقوى الأخرى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!