ترك برس
نظمت جعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك "موصياد MÜSİAD"، ومنتدى الأعمال الدولي، اجتماعا تعارفيا لرجال الأعمال العرب والأتراك، بمشاركة الرئيس المؤسس لجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين، ورئيس منتدى الأعمال الدولي (IBF) إرول يارار، وممثل رئاسة جمعية الموصياد غزوان المصري، وبرعاية والي ولاية شانلي أورفة عبد الله أرين، وشخصيات حكومية، ورجال أعمال أتراك وعرب في ولاية شانلي أورفة.
وقال أرين في كلمة خلال الاجتماع الذي نظم أمس الخميس، إن "جميع دول العالم الإسلامي تتعرض لتدمير كبير، وما يحل بنا من مصائب هو جزاء على أفعالنا".
وأضاف أن "ما نعيشه من مشاكل نتيجة لنسياننا روح الأخوة بيننا، وإن الفتنة والفساد والشقاق الذي بيننا هو السبب الرئيسي لما نشهده من واقع، ونعيش حالة هدم كبيرة، وحروب، وآلام، كما اليوم في سوريا، وفي الماضي بالعراق، ومصر، والسودان والصومال، وأنه يوجد في جميع دول العالم الإسلامي فقر، وحروب، وآلام وآخره كانت سوريا."
وتابع والي شانلي أورفة قائلا: "إذا لم نتعلم من الدروس، ونرجع إلى الرسائل الإلهية، والتمسك بالسنة النبوية، فإن الأزمة السورية لن تكون الأخيرة، وسيستمر هذا التسلسل نحو الدول الأخرى، ويجب أن تقوى صداقتنا مع بعضنا".
ولفت إلى أن "هناك ظلم كبير في العالم، ويزداد سوءا كل يوم، ومع بدء الحرب في سوريا قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتباع سياسة فتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، وقد قام الشعب التركي بواجب الأنصار تجاه المهاجرين السوريين."
وأردف قائلا: "كان هناك نقصان وأخطاء في تأدية الوظائف تجاه الضيوف السوريين، وتم بذل جهود من أجل تحقيق الأفضل"، وأكد أنه يجري لقاءات يومية حول المواضيع المتعلقة بالسوريين، وأنه يوجد في تركيا أكثر من 3.5 مليون سوري، وتحتضن ولاية شانلي أورفة ثاني أعلى نسب في السوريين المتواجدين في تركيا بعد إسطنبول، وذلك بواقع 550 ألف سوري.
واستطرد أرين: "سكان شانلي أورفة 2 مليون نسمة، ومنذ عام 2011 زاد عدد سكانها بمقدار الربع، وأنا أتحدث عن شعب يعيش معه هؤلاء اللاجئون منذ سبع سنوات دون مشاكل"، مجددا شكره لسكان الولاية على كرم الضيافة تجاه السوريين.
وأشار إلى أن بلاده لا تثير بعض المواضيع التي تثيرها بعض دول الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين، وأنها ليست بصدد الحديث عن المصاريف التي تنفقها على الضيوف السوريين، وأنه "سيتم التعامل مع إخواننا السوريين بما تقتضيه حقوق الأخوة كما أمرنا ربنا ورسولنا، إلى أن يعم الأمن والاستقرار في سوريا."
وأكد أن ما ينقص الـ 550 ألف سوري الذين يقطنون في الولاية ليس الطعام والسكن، وإنما العمل الذي يستطيعون من خلاله تأسيس حياتهم، والمدارس لجميع الطلاب الذين هم في سن الدراسة، وفرص عمل للشباب لتوفير مصاريفهم.
وبين أن هناك 150 ألف طفل سوري في سن الدراسة من السوريين في الولاية، وهذا العدد مع أطفال الولاية يصل إلى 700 ألفا، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى تطبيق نظام التعليم الفترتين الصباحية والمسائية في مركز الولاية وأجزاء كبيرة منها.
وأضاف والي شانلي أورفة: "قطعنا مرحلة مهمة في مجال التعليم من خلال الدعم الذي قدمته الحكومة خلال آخر سنتين، وكذلك المؤسسات الخيرية في دولة الكويت، وتم الشروع في بناء 400 مدرسة خلال آخر سنتين، مقابل 4000 فصل دراسي شُيّدَت منذ تأسيس الجمهورية وحتى عام 2002. "
وأوضح أن عدد السوريين الذين يدرسون في مدارس الولاية تجاوز 85 ألفا بعد أن كان 24 ألفا في عام 2017، مؤكدا أنه سيتم ضم جميع الأطفال السوريين إلى المدارس خلال العام الجاري، مبينا أن السوريين راضون بشكل عام بما يقدم لهم من خدمات طبية في الولاية.
وتابع: "هناك إهمال كبير في مجال العمالة والإنتاج يواجه السوريين في الولاية، وأنه يجب علينا بناء مصانع، وتوفير فرص عمل، فالولاية تتمتع بإمكانات كبيرة في مجال الزراعة، والصناعة الزراعية، وقد تم العمل على تطوير البنية التحتية في المنطقة الصناعية، كما تم تأسيس مناطق صناعية متخصصة".
وأردف قائلا: "هناك فرص كبيرة في صناعة القطن، والفول السوداني، والحبوب، ولكن هذه الصناعات بحاجة إلى مستثمرين."
وبين أنه تم تخصيص 100 دونم من الأراضي في المنطقة الصناعية لجمعية رجال الأعمال السوريين، من أجل الاستثمار، بدون مقابل، وأنه سيتم وضع حجر الأساس لثلاث مصانع خلال الأيام القادمة، معربا عن أمله في أن تمتلئ المنطقة المخصصة بالمصانع والعمال.
وعبر أرين عن شكره لجمعية الموصياد على الأعمال التي نفذتها، ولتجديد الثقة في المؤتمر الذي عقد لفرع الموصياد بالولاية بقيادة رئيس الفرع محمد ساتشي، وأعضاء مجلس الإدارة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!