ترك برس
نشرت صحيفة آسيا تايمز، تحليلا للمحلل السياسي والباحث الزائر في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، سامي مبيّض، قال فيه إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يدفع نحو إطلاق عملية ضد تنظيم "ي ب ك" في شمال شرق سوريا بمشاركة تركيا والنظام السوري، وذلك بطرحه إعادة العمل باتفاقية أضنة بين أنقرة ودمشق.
وأضاف أن الرئيس بوتين يعمل على نفخ الحياة مرة أخرى في الاتفاق، حيث تعتقد موسكو أن الاتفاق سيجلب الاستقرار إلى المنطقة المتنازع عليها التي استولى عليها تنظيم "ي ب ك" الموالي لتنظيم "بي كي كي".
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يبدو منفتحا على الاقتراح الروسي، ما دام يتعامل مع مخاوفه الأمنية طويلة الأجل.
وفيما يتعلق بموقف النظام السوري، رأى محلل عضو في حزب البعث مُقرّب من النظام لصحيفة آسيا تايمز، إنه يستند على أمرين: "انسحاب الأتراك من جميع الأراضي السورية، ولا سيما مثلث مارع (25 كم شمال حلب)، وعزاز (32 كم شمال غرب حلب)، والباب (40 كم شمال شرق حلب)، بالإضافة إلى عفرين. كما ستكون تركيا مطالبة بتعليق كل الدعم للجماعات العسكرية التي تقاتل النظام."
وأضاف أنه "عندما يحدث ذلك فقط، سيعود التعاون الأمني إلى مستوى ما قبل عام 2011".
وقالت الصحيفة إن "الرئيس التركي أردوغان يبدو أنه وافق على عودة العمل بالاتفاقية التي تعني سيطرة تركيا على خمس كيلومترات فقط داخل الأراضي السورية، ما دام الروس يضمنون أن يلتزم النظام السوري بدروهم في الاتفاق، مما يلغي الوجود العسكري لتنظيم "ي ب ك" في كافة المنطقة الحدودية."
ورأت الصحيفة أن "هذا السيناريو مربح لجميع الأطراف باستثناء تنظيم "ي ب ك" الذي سيكون الخاسر الوحيد، حيث سيتم احترام مخاوف تركيا الأمنية ومراعاتها بالكامل، وكذلك احترام سيادة سوريا. وسوف يظهر فلاديمير بوتين بوصفه الوسيط الأساسي في كل ما يتعلق بسوريا."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!