سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
سأعمل اليوم على تحليل مزاج جون بولتون. عندما يتعلق الأمر بمستشار الأمن القومي الذي يحدد وجهة قرارات السياسة الخارجية لترامب، فإن التحليل يكتسب أهمية أكبر، بل إنه قد يهم حتى أمننا القومي.
تحليل بيئة العمل
عندما أزور مصادري في مكاتبهم أنظر بتمعن في الصور المعلقة على الجدران والأغراض ذات القيمة الرمزية الموجودة على طاولة المكتب.
تقدم لي هذه التفاصيل بعض الدلالات عن مزاج المصدر الذي سيزودني ببعض المعلومات، والذي ربما يسعى لتمرير بعض الأكاذيب خلال الحديث.
لم أدخل مكتب جون بولتون أبدًا. لكن هناك زملاء صحفيون لي أثق بنظرتهم وآرائهم زاروه، وانطلاقًا من ملاحظاتهم وكتاباتهم يبدو مزاج جون بولتون على النحو التالي:
يمكن أن يتخذ قرارًا مفاجئًا بأي لحظة
1- لا يحب أبدًا عقد اجتماعات رسمية واتخاذ قرارات فيها. يتضح الأسلوب الذي يفضله بولتون من خلال صورة معلقة في مكتبه. يظهر بولتون في الصورة واقفًا داخل المكتب البيضوي في عهد جورج بوش وحوله جميع المسؤولين الكبار في مجلس الأمن القومي، على شكل دائرة. من الواضح أنهم يتخذون قرارًا هامًّا.
هكذا يفضل بولتون اتخاذ القرارت على نحو مفاجئ خلال تبادل الأحاديث واقفًا. ولعلكم تذكرون الصورة الملتقطة له وهو يتحدث واقفًا مع متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن.
قنبلة يدوية على طاولته
يوجد على مكتب بولتون مجسم قنبلة يدوية ثقيلة، يضعه فوق الملفات والأوراق حتى لا تتناثر. بطبيعة الحال، يرمز اختيار القنبلة اليدوية إلى عشق بولتون للحرب.
مهما كان الموضوع الجاري مناقشته أو البلد، يقترح بولتون في جملته الثاني حل المشكلة عن طريق القصف والغارات الجوية. وهذا معروف في واشنطن.
أثناء مناقشة الإدارة الأمريكية السياسات ضد إيران اقترح بولتون ضرب هذه الأخيرة، كما أنه أعد خطة لغزو فنزويلا.
قرار فرض عقوبات على إيران
يعتز جون بولتون بدوره في اتخاذ قرار فرض عقوبات على إيران. أرسل ترامب صورة له وهو يوقع القرار المذكور إلى بولتون، الذي علق الصورة على جدار مكتبه. كما أن ترامب أهداه القلم الذي وقع به القرار.
أرأيت ما كتبته عن تركيا؟
يحب بولتون الحديث للصحفيين الذين يزورونه عن مدى علاقته الوثيقة مع الرئيس. على سبيل المثال، وبحسب ما رواه بولتون، فإن ترامب اتصل به مباشرة بعد نشر تغريدة هدد تركيا فيها اقتصاديًّا.
وقال ترامب لبولتون في الاتصال: "أرأيت؟ انظر كيف غرّدت". بحسب ما فهمت فإن الرجلين قد يتحدثان فيما بينهما كمراهقين، حتى في القضايا الخطيرة جدًّا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس