ترك برس
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن إعادة فتح مدرسة الرهبان في جزيرة هيبلي أضا بمدينة إسطنبول، سيكون لفتة طيبة من تركيا تسهم في تحسين العلاقات المتوترة مع اليونان، مشيدة بالتسامح الديني الذي تشهدة تركيا تجاه المسيحيين منذ تولي الرئيس رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم.
وأضافت المجلة أن المدرسة التي أسست في ظل الحكم العثماني في عام 1844 بالقرب من موقع دير بيزنطي قديم، ظلت أحد أهم المراكز اللاهوتية في الأرثوذكسية اليونانية. وقد أصبح اثنا عشر من خريجيها رؤساء البطريركية المسكونية في القسطنطينية التي تعد قلب العالم الأرثوذوكسي. لكنها أغلقت بعد انقلاب الجيش في عام 1971.
وأشارت المجلة إلى أن زيارة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، برفقة البطريرك المسكوني الحالي، بارثولوميو، والناطق باسم الرئاسة إبراهيم كالن، للمدرسة الأسبوع الماضي، سادها جو من التفاؤل فتح الأمل في إعادة افتتاحها، حيث تحدث تسيبراس عن أمله في أن تكون زيارته القادمة رفقة الرئيس أردوغان لافتتاح المدرسة.
وخلال المؤتمر الصحفي بين أردوغان وتسيبراس ربط الرئيس التركي افتتاح المدرسة بحصول المسلمين في تراقيا الغربية على حقوقهم السياسية.
ويقول ديميتريوس تريانتافيو، وهو أكاديمي يوناني يعمل في تركيا، إن هناك احتمالا أن يقوم الرئيس أردوغان بالخطوة الأولى، مضيفا أن فتح المدرسة سيبعث برسالة جيدة. وتركيا ليس لديها ما تخسره.
وأثنت المجلة على منح تركيا الجنسية التركية لكثير من القساوسة اليونانيين الذين جاؤوا لتولي مهام داخل البطريركية، نظرا لقلة عدد القساوسة، حيث إن القانون التركي ينص على وجوب كون القساوسة من الأتراك.
وأضافت أن الرئيس أردوغان يستطيع أن يفعل المزيد، بإعادة فتح مدرسة الرهبان لا سيما أنه يتمتع ببراعة في استدعاء وتلميع إرث الإمبراطورية العثمانية، بما في ذلك سجلها الجدير بالثناء في مجال الحريات الدينية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!