محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
بينما تتابعون الأحداث الجارية في السودان وليبيا تتساءلون ماذا يمكن أن يكون القاسم المشترك بينها؟
في نهاية قراءتكم للأحداث تدركون الناحية المشتركة فيما بينها. ترون أن السعودية وبعض الدول الخليجية هي البلدان الداعمة للفوضى القائمة وراء الأحداث في البلدين المذكورين.
وبطبيعة الحال، وجود السعودية يستدعي إلى الأذهان أيضًا الولايات المتحدة.
هل هل مكيدة من تنظيم غولن؟
عندما تعودون إلى تركيا، تشهدون على أعمال تحايل وغش منظمة في الانتخابات المحلية بإسطنبول على الأخص.
بواسطة أعمال الغش هذه، التي جرت التحضيرات لها قبل الانتخابات بكثير، انتقلت أصوات مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم إلى مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.
التغيير الكبير
وعلى الفور تتذكرون ما شهدتموه في الماضي القريب. على سبيل المثال تذكرون حلفاءكم الذين تابعوا هذه الحادثة وومحاولة تنظيم غولن الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.
بعد ذلك تتبادر إلى أذهانكم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين رحبا بحرارة بانقلاب السيسي في مصر. ثم يخطر على بالكم كيف تقف مصر السيسي والسعودية وبعض دول الخليج وإسرائيل في صف واحد.
شكوك غريبة
بطيبة وسذاجة ابن الأناضول البسيط تتساءلون في شك "هل يقف هؤلاء وراء كل لعبة خبيثة في تركيا يا ترى؟"، وتطرحون على أنفسكم سؤال "كيف يمكن لفتح الله غولن أن يقيم حتى الآن في الولايات المتحدة؟".
في الأثناء يأتي تحذير من المديرية العامة للأمن. ووفقًا للتحذير فإن تنظيم غولن ينفذ عمليات لتوجيه الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الأخص، بواسطة وثائق مزورة، وبهدف من العمليات إلى زعزعة ثقة الشعب بالدولة.
ما الذي سيتغير؟
نعم.. السودان وليبيا والجزائر بلدان بعيدة جدًّا، أليس كذلك؟ يا ترى هل سكان تلك البلاد يقولون أيضًا "ما شأننا بما يحدث في البلد البعيد المسمى تركيا"؟
لماذا اختار الجناة السعوديون قتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول يا ترى؟ ولماذا بلغت نتيجة الربيع العربي في سوريا درجة إقامة دولة إرهابية على حدود تركيا؟ إذا تحريتم عن كل ذلك ما الذي سيتغير؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس