ترك برس - الأناضول
يواصل حرفيو "المحيا" الأتراك، أو ما يعرف بتزيين المساجد عبر الإضاءة، استعداداتهم قبيل قدوم رمضان، محافظين بذلك على عادة عثمانية مستمرة منذ 450 عاما.
والمحيا هي لافتات ضوئية تعلق في شهر رمضان والمناسبات الدينية الإسلامية بين مئذنتي المساجد الكبيرة في تركيا، حيث تعرض عبارات دينية تتغير على مدار الشهر الفضيل أو المناسبة، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني.
وانطلق العمل في الورشة التابعة لمديرية الأوقاف العامة في إسطنبول، من أجل إتمام تصاميم تزينية مضيئة، عبارة عن أحاديث، وأقوال، وأدعية، وتعليقها على مآذن المساجد.
وفي حديثه للأناضول، قال الحرفي قهرمان يلدز (44 عاما) إن تصاميم الزينة في مساجد البلاد، خلال الشهر الكريم، ستحتوي على أقوال حول فضل "الإنفاق".
وأوضح أن أول مسجد يتم تزيينه، هو مسجد "أيوب سلطان" الشهير في إسطنبول، وبعده باقي المساجد، في مدن أدرنة وبورصة، وغيرها.
ويعود تقليد المحيا إلى ما قبل (450) عاما؛ حيث علقت أولى لافتات المحيا في عهد السلطان العثماني، "أحمد الأول"، بين مئذنتي جامع "السلطان أحمد" الشهير بإسطنبول.
وأصبح التقليد عادة تشرف عليها رئاسة الشؤون الدينية التركية، وتستخدم الأسلاك الكهربائية، لرسم الآيات القرآنية والأحاديث والمواعظ المعلقة بين مآذن المساجد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!