سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك مسرحية تدور في أروقة مؤسسات وإدارة واشنطن، حيث تتخذ القرارت المتعلقة بتركيا. الممثلون أمريكيون لكن كاتب سيناريو المسرحية ومخرجها هو إسرائيل.
عندما يتعلق الأمر بتركيا يقرأ الممثلون العبارات المكتوبة لهم في السيناريو عن ظهر قلب.
منذ أشهر وهم يقولون: "إذا اشتريتم صواريخ إس-400، لا يمكن أن تجتمع مع مقاتلات إف-35، وإلا فإن حماية المقاتلات ستُخترق، وهذا مخالف لمصالح الأمن القومي الأمريكي. لهذا، في حال شرائكم إس-400، لا يمكنكم الحصول على إف-35 منا، بل إننا سنفرض عليكم عقوبات أيضًا".
المسرحية جميلة لكنها بدأت تثير الملل حتى لدى الممثلين، لأنهم يعلمون جيدًا أن ما يقولونه كذب صريح.
الإنجيليون والمحافظون الجدد
الحقيقة هي التالية: صواريخ إس-400 مجرد ذريعة.
توجه إسرائيل الإدارة الأمريكية بشكل أكبر من أي وقت مضى. لأن الإنجيليين والمحافظين الجدد لم يكونوا مسيطرين إلى هذا الحد على الإدارة من قبل.
أعداء تركيا
هذه المجموعة التي تضم ألد أعداء تركيا في واشنطن، موالية لإسرائيل وخادمة عمياء لمصالحها.
كلفت الإدارة الأمريكية جاريد كوشنر بإعداد مخطط النظام الجديد الذي ستعمل الولايات المتحدة على إقامته في المنطقة يالتعاون مع إسرائيل والسعودية.
يتضمن المخطط المذكور كمًّا كبيرًا من الظلم والإجحاف إلى درجة أن الإعلان عنه يتأجل باستمرار.
كان من المقرر الإعلان عنه قبل شهر رمضان، ثم تقرر لاحقًا الانتظار إلى ما يعد انتهاء شهر الصيام.
الخشية من تزايد قوة تركيا
تخشى إسرائيل من وقوف تركيا ضد هذا المخطط، الذي دفعت الولايات المتحدة لإعداده. ولا تريد أن تزيد قوة تركيا.
ولأن إسرائيل تعلم أن تركيا ستزداد قوة في حال حصولها على مقاتلات إف-35، فهي تطلب من الإدارة الأمريكية ألا تبيع تركيا هذه المقاتلات مهما كان الثمن.
لهذا أوصلت واشنطن قضية مقاتلات إف-35 إلى طريق مسدود، لكن حتى لو تراجعنا عن صفقة إس-400 سوف تجد إسرائيل والأوساط الإنجليية والمحافظون الجدد ذرائع أخرى من أجل عرقلة تسليم المقاتلات.
كل ما يريدونه هو ألا تزداد تركيا قوة وألا تمتلك مقاتلات إف-35، من المفيد قراءة الصعوبات الاقتصادية التي تُوضع في طريقنا، في هذا السياق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس