ترك برس
علّق رئيس تحرير موقع "إندبندنت التركية" الذي أطلقته مؤخرًا المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، الصحفي التركي محمد زاهد غُل، على اتهامات موجهة من قبل بعض الجهات للمملكة العربية السعودية بـ"التآمر على تركيا".
جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج على قناة "العربية" السعودية، ردًا على سؤال "هل النسخة التركية من الإندبندنت، بروباغندا ضد (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان؟".
قال غُل: "نحن للأسف الشديد في العالم العربي بشكل خاص وفي تركيا وربما حتى في العالم الحر، في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، نعاني الإعلام المسيّس الذي يخرج عن المهنية بشكل مباشر ويأخذ دور السياسي".
وأشار إلى أن الأصل في الإعلام هو "ألا تكون مطية للأداة السياسية، بمعنى أن الإعلام هدفه الرئيسي نقل الحقيقة، وبالتالي السياسي ربما يوظف الخبر بطريقته الخاصة، وهذه وظيفته بطبيعة الحال.. لكن أن يتخذ الإعلام مهمة السياسي فهذا أضر حقيقة بمؤسسات إعلامية كبيرة".
وتابع الصحفي التركي: "نحن في الإندبندنت التركية تحديدًا أعلنا شعارًا واضحًا وهاشتاق غرّدنا فيه الكثير من الأخبار خلال الأيام الماضية أن انحيازنا بشكل واضح نحو الخبر، ونحو الحقيقة الخبرية".
واعتبر أن أي شخص بإمكانه الوصول إلى الموقع، سيرى اللغة التحريرية، "بمعنى أننا ليس لدينا هدف سياسي.. نحن لسنا مع المعارضة التركية ضد أردوغان، ولسنا مع أردوغان ضد المعارضة التركية أو ضد خصوم السيد أردوغان".
وأوضح أن الإعلامي إذا قام بمهمته الحقيقية، سيستَطيع الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشريحة التي يخاطبها، "بدليل أن الإندبندنت (التركية) – صحيح أن لها تاريخ الآن قرابة الأسبوع – أستطيع أن أتحدث بلغة الأرقام أننا استطعنا الوصول إلى أكثر من 230 ألف شخص تركي، لا أتحدث عن عدد التصفح وإنما أفراد دخلوا الموقع".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أطلقت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق موقع "إندبندنت التركية"، مُعلنة تعيين غُل، رئيسًا للتحرير، وذلك في إطار مشروع مع شركة الإندبندنت البريطانية.
وكانت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق قد أعلنت في العام الماضي عن توقيع عقد إطلاق صحيفة الإندبندنت البريطانية الرقمية بأربع لغات (العربية والتركية والأردية والفارسية) يتفرع عنها مواقع إلكترونية وتطبيقات وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، عبد الرحمن الرويتع، إن إطلاق هذا المشروع الإعلامي في مرحلته الثانية "يأتي متابعة لمشروعنا مع شركة الإندبندنت البريطانية".
وأضاف الرويتع: "إننا نطمح الى أن يستقطب موقع الإندبندنت التركية جماهير واسعة من الناطقين باللغة التركية يتطلعون إلى قراءة محتوى متنوع وعالي المهنية، ونتطلع الى أن تثري هذه المشاريع صناعة الإعلام والمحتوى في منطقتنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!