ترك برس - الأناضول
تعد ولاية تكيرداغ التركية، مقصدا لعشاق الطبيعة ورياضة الطيران بالمظلات، فضلا عن احتضانها لمعالم أثرية من مختلف الحضارات.
وتوصف الولاية (شمال غرب) بأنها "ألماسة" منطقة مرمرة في تركيا، نظرا لسواحلها الطويلة، وإرثها الثقافي وجمالها الطبيعي، وخاصة مناطق التقاء البحر بالجبال.
وتشكل سفوح "أوجمق دره" في تكيرداغ، مقصدا لعشاق رياضة الطيران بالمظلات، حيث تتمتع المنطقة بمناظر خلابة تتخللها زرقة البحر وخضرة الطبيعة، ما يكسب تلك الرياضة متعة إضافية.
كما تشتهر باحتضانها أنشطة التخييم ضمن أحضان الطبيعة.
وتحظى الولاية بإقبال عدد كبير من السياح الأجانب، ويعود السبب في ذلك إلى قربها من مدينة إسطنبول، إذ تبعد عنها قرابة ساعتين باستخدام الطريق السريع.
وعلى الصعيد الزراعي، تحتضن تكيرداغ أكبر احتياطات تركيا من عبّاد الشمس والقمح، كما تسهم في اقتصاد البلاد من خلال حقول الكرز والعنب.
ومن أبرز مأكولاتها المحلية والتقليدية حلاوة الجبن، و"الكفتة" التي تُشتهر بها سائر المناطق التركية.
وفي حديثه للأناضول، يقول مدير الثقافة والسياحة في تكيرداغ عبد الله باروت، إن القطاع السياحي مهم في نمو المدينة وتطورها.
ويضيف أن الولاية توصف بأنها "ألماسة" المنطقة المطلة على بحر مرمرة، مبينًا أنها تمتلك عددا من الميزات في المجال السياحي، ويزيد أهميتها قربها من إسطنبول.
ويتابع قائلا: "تحتضن تكيرداغ نسيجا تاريخيا، وساحلا يبلغ طوله 450 كيلومترا، وهي وجهة مهمة من أجل السياحة الثقافية والطبيعية، نظرا لثرائها بالمناطق المطلة على البحر، والمعالم الأثرية".
ويؤكد "باروت" أنهم يعملون على تطوير الإمكانات التي تملكها تكيرداغ، وتقديم أفضل الخدمات لسكان الولاية، ولزوارها المحليين والأجانب.
كما أشار إلى أهمية مساهمة السياحة في الاقتصاد، لافتا إلى أن امتلاك تكيرداغ شريطا ساحليا طويلا، انعكس إيجابا على اقتصاد الولاية.
وتطرق إلى احتضان تكيرداغ شواطئ عديدة حاصلة على "الأعلام الزرقاء"، الممنوحة لأفضل الشواطئ العالمية.
و"العلم الأزرق" يشبه إلى حد بعيد معيار النجمة في الفنادق، وهو رخصة تمنحها مؤسسة التعليم البيئي الدولية، المكونة من 65 عضوا من مختلف دول العالم.
وتُمنح هذه الرخصة وفقا لـ 32 معيارا خاصا، مثل جودة ونظافة المياه البحرية، والفعاليات الهادفة للتوعية البيئية، والعناية بإدارة البيئة، وجودة الخدمات المقدمة، إضافة إلى الأمن الموفر في المناطق السياحية.
ويذكر "باروت" أن أعداد السياح القادمين إلى الولاية في ازدياد مستمر عاما بعد آخر.
ويردف: "تحتضن تكيرداغ متحفي الآثار والإثنوغرافيا التابعين لوزارة الثقافة والسياحة التركية، إضافة إلى متحف راكوجزي التابع للقنصلية الفخرية العامة للمجر".
وكان متحف راكوجزي، منزلا خاصا بالأمير المجري فيرنس راكوجزي Frenc Rakoczi، عاش فيه بين 1676 ـ 1735 في تكيرداغ، بعدما التجأ إلى الدولة العثمانية عقب فشله في محاربة النمساويين.
وفي 1932، قامت الحكومة المجرية بتحويله إلى متحف تعرض فيه بعض مقتنياته الخاصة، وبعض الوثائق والمخطوطات التاريخية التي تثبت متانة العلاقات التركية ـ المجرية.
وفي ختام حديثه، أشاد "باروت" بكرم الضيافة والحميمية التي يتحلى بها سكان تكيرداغ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!