ترك برس
اعتباراً من مساء اليوم الأحد 5 مايو/أيار الجاري، ستكون جوامع تركيا على موعد مع إقامة أولى شعائر صلاة التراويح مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يصفه الأتراك بـ"سلطان أشهر السنة".
وأعلنت تركيا، أن غد الاثنين هو أول أيام شهر رمضان المبارك، فيما أعلنت أن أول أيام عيد الفطر هو 4 من يونيو/حزيران المقبل.
أحد أبرز مظاهر شهر رمضان في تركيا، هو ختم القرآن بشكل جماعي وفق طريقة "المقابلة".
وتقوم طريقة المقابلة الذي يُعتبر إرثاً عثمانياً، على أن يتلو أصحاب الأصوات العذبة جزءا من القرآن يومياً في المساجد في نهار رمضان، ويقوم الحاضرون بالاستماع إلى القراءة ومتابعتها في المصحف، وبذلك يختتم صاحب التلاوة وكل من يستمع إليه القرآن الكريم كاملاً بنهاية الشهر الفضيل.
وخلال التسعينات، توقفت هذه التقالية لمدة 20 أو 25 عاماً في تركيا ودول البلقان، بعد مناقشات واسعة حول الموضوع، واعتبار البعض أن "المقابلة" بدعة (أمر لم تأت به السُنة النبوية)، إلا أنها استُأنفت لاحقاً لتصبح أحد أبرز معالم الشهر الفضيل.
ودعا البروفسور الدكتور كاشيت حمدي أوقور، عضو الهيئة العليا للشؤون الدينية لدى رئاسة الشؤون الدينية التركية، خلال حوار أجراه مع وكالة الأناضول، إلى مواصلة ختم القرآن بأسلوب "المقابلة".
وتطرّق " أوقور" إلى أن شهر رمضان شهد بدء نزول القرآن الكريم لأول مرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر الملك جبريل عليه السلام، وأن النبي محمد قرأ آيات القرآن على الملك جبريل، إلا أنه قرأها عليه مرتين في العام الذي توفي فيه.
وذكر أن أسلوب المقابلة في قراءة القرآن، مستوحاة من هنا، داعياً إلى إحياء هذه العبادة.
واستطرد: "الاستماع إلى القرآن عبادة مثل قراءته. فضلاً عن مساهمة عبادة المقابلة في تصحيح أخطاء من لا يعرفون القراءة الصحيحة للقرآن، وذلك عبر الاستماع إلى من يجيدون قراءتها بشكل صحيح."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!