ترك برس
أعيد بناء وترميم 3 طواحين هوائية يعود عمرها لنحو ألف عام، في جزيرة "بوزجا أدا" بولاية جناق قلعة، والتي تعد من أبرز وجهات السياحة في منطقة شمالي إيجه، غربي تركيا.
وتعتبر "بوزجا أدا" ثالث أكبر جزيرة في تركيا، وكانت تضم 3 طواحين تاريخية، إلا أن الإهمال الذي تعرضت له خلال العقود الأخيرة أدى إلى تهدمها، ما دفع قائم مقامية الجزيرة لتنفيذ مشروع إعادة بنائها.
وضمن إطار المشروع عملت القائم مقامية، على تحديد أماكن الطواحين المتهدمة، من خلال الصور القديمة التي جمعتها من أهالي الجزيرة، ومن ثم قامت بأعمال تنظيف وتنظيم تلك الأماكن بهدف بناء الطواحين.
وأتمت القائم مقامية بناء طاحونتين في الطرف الجنوبي من الجزيرة، يبلغ ارتفاع كل منها 6.5 متر، وقطرها 4 أمتار.
بينما تواصل بناء طاحونة ثالثة في الحدود الشمالية من الجزيرة، إلا أنها ستكون عبارة عن مبنى طاحونة فقط، دون أن تضم آلة طحن بداخلها.
وبالرغم من عدم انتهاء أعمال تنظيم المنطقة المحيطة بالطاحونتين، إلا أن المنطقة باتت خلال وقت قصير من أهم نقاط جذب محبي التصوير، سواء كانوا هواة أو محترفين.
وفي لقاء مع الأناضول، قال قائم مقام بوزجا أدا، إبراهيم غولتكين، إن الطواحين الهوائية تسلط الضوء على تاريخها الطويل الممتد لنحو ألف عام.
وأضاف بأن أهالي المنطقة استخدموا الطواحين لقرون طويلة، قبل أن تتهدم نتيجة الإهمال.
وتابع قائلا: "مع الأسف تهدمت الطواحين قبل حوالي 60 عاما، وعندما بدأنا بالتحضير لمشروع إعادة بنائها، وجدنا بقايا إحداها".
وأردف: "أعادت قائم مقامية بوزجا أدا، بناء 2 من الطواحين، بشكل مطابق لشكلها الأصلي، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تنظيم المنطقة المحيطة بها وإضاءتها".
وأشار إلى أن الطاحونة الثالثة ستكون عبارة عن هيكل فقط، ولن تضم بداخلها آلة طحن، كما هو الحال في الطاحونتين الأولى والثانية.
ولفت إلى أن مشروع بناء الطواحين يلقى اهتماما كبيرا من أهالي الجزيرة منذ اليوم الأول، معربا توقعاته بأن الإقبال على زيارة الطواحين سيزداد بشكل أكبر مع إتمام المشروع.
من جانبه، قال "إرشان بالجي صوي"، وهو سائح من ولاية إسكيشهير، للأناضول، بأنه جاء إلى بوزجا أدا بهدف التقاط الصور بالقرب من الطواحين.
وأعرب عن بالغ إعجابه بها، واصفا المشروع بأنه "إعادة إحياء لتاريخ المنطقة"، كما دعا الجميع لزيارتها.
بدورها، أفادت أسلي أصلان تورك، سائحة من ولاية مرسين، في حديثها للأناضول بأنها ستقضي عطلتها في بوزجا أدا، وأن مشروع إعادة بناء الطواحين سيضفي المزيد من الجمال على مداخل الجزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!