ترك برس
قال مركز دراسات تركي إن التهديدات التي أطلقها ما يسمى الجيش الوطني الليبي التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر باستهداف المصالح التركية في ليبيا يهدف إلى جر تركيا إلى المشاركة في الصراع الليبي بعد الهزائم التي تعرض لها حفتر، وبالتالي تمهيد الطريق أمام مشاركة خصوم تركيا في الحرب.
وذكر تقرير لمركز The New Turkey أن عداء خليفة حفتر لتركيا ليس حقيقة جديدة؛ كونه الممثل الوحيد للمعسكر المعادي للربيع العربي في ليبيا الذي يدعمه محور الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وأضاف أنه بعد سيطرة قوات حفترعلى بنغازي وإنشاء ما سمي بالحكومة الليبية المؤقتة في شرق ليبيا، لم يتردد حفتر في إظهار معادته لتركيا على الرغم من أن مبعوث تركيا الخاص إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، زار الحكومة في شرق ليبيا والتقى برئيس الوزراء عبد الله الثني في إبريل/ نيسان الماضي.
ولفت التقرير في هذا الصدد إلى القرار الذي أصدره مجلس الوزراء التابع لحفتر في نيسان/ أبريل الماضي بالاعتراف بما يسمى بالإبادة الجماعية للأرمن، وأعلن يوم 24 أبريل يوما وطنيا للاحتفال به.
وأشار التقرير إلى أن التصعيد الأخير من جانب حفتر ضد تركيا، على الرغم من أنه يتماشى مع مواقفه السابقة المعادية لتركيا، يهدف إلى التغطية على الهزيمة التي تلقتها قواته في مدينة غريان رغم الدعم العسكري والسياسي الهائل الذي تقدمه فرنسا والإمارات العربية المتحدة ومصر، وإيهام أنصاره بأن هزيمته جاءت نتيجة تدخل تركيا.
وأضاف أن ضغط معسكر حفتر من أجل التصعيد مع تركيا يعكس حالة الأزمة التي يمر بها هو ومؤيدوه، لأن الهزيمة في غريان وعدم القدرة على التقدم نحو العاصمة طرابلس أسقطت طموحات حفتر ومؤيديه في السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
وقال إنه في مواجهة هذه النكسة، يحاول حفتر تصدير أزمته من خلال التصعيد مع تركيا، وجذبها أكثر إلى الصراع الليبي، ومن ثم تمهيد الطريق لمشاركة مؤيديه من خصوم تركيا الإقليميين بشكل أكبر على الأرض، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير ميزان القوى لصالحه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!