ترك برس
أكد نائب الأدميرال، مات وينتر، الذي يقود برنامج F-35 في البنتاغون، أن تركيا ستبقى شريكا في إنتاج المقاتلة، على الرغم من المخاوف التي تثار بسبب شرائها لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسي إس 400، لافتا إلى صعوبة الحصول على بديل للشركات التركية التي تساهم في إنتاج أجزاء مهمة من المقاتلة.
وقال وينتر في مقابلة مع مجلة Air Force Magazine، إن مكتب برنامج المقاتلة المشترك التابع لوزارة الدفاع كُلف بتقديم حكم على الآثار المحتملة لاستبعاد تركيا أحد الشركاء الأصليين في البرنامج بسبب خطتها شراء صواريخ إس 400 الروسية.
وأضاف وينتر: "دعّمنا تقرير الوزارة الصادر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي عبر عن مخاوفنا من استبعاد تركيا وتأثير العلاقة الحالية بين تركيا والولايات المتحدة".
وشدد وينتر على أن تقييم المكتب المشترك أكد أن الإطاحة بتركيا التي تنتج أجزاء من المقاتلة وستشتري 100 طائرة، سيكون عبئا على البرنامج، ويجب الإبقاء على تركيا في الائتلاف إذا كان ذلك ممكنا.
وقال: "الحقيقة أن تركيا تنتج لنا 844 قطعة، وهي أجزاء عالية الجودة وبأسعار معقولة، ويتم تسليمها في الوقت المحدد. تعتبر المؤسسة الصناعية التركية واحدة من أفضل شركائي، وهي تقوم بعمل رائع".
وأضاف: "إن موقفي الرسمي هو أن تبقى تركيا شريكا ملتزما، ونحن مستمرون في تنفيذ برنامج التسجيل بمشاركة تركيا وتزويدها بالمقاتلات، والاستعداد لتسليمها المقاتلات في نوفمبر المقبل".
يذكر أن شركات الصناعات الدفاعية التركية تضطلع بدور فاعل في مشروع إنتاج وتطوير مقاتلات الجيل الخامس إف 35، حيث تشارك 10 شركات تركية في صناعة مكونات للطائرة، من بينها مكونات أساسية مثل مركز جسم الطائرة وبعض معدات الهبوط. كما تمثل تركيا المصدر الوحيد في العالم لإنتاج بعض المكونات، مثل نظام عرض قمرة القيادة.
وكان نائب الأدميرال وينتر، حذر في شهر نيسان/ أبريل الماضي، من أن استبعاد تركيا من برنامج تصنيع الطائرة سيوجه ضربة فورية لمعدل إنتاج الطائرات الجديدة، ويضع ضغوطًا جديدة على سلسلة التوريد.
وفي تموز/ يوليو من العام الماضي، كتب وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، في خطابٍ له للكونغرس، أن انقطاع توريد المكونات التركية سيسبب تعطلًا في إنتاج الطائرات، ما سيؤخر تسليم من 50 إلى 75 طائرة لما يقرب من 18 إلى 24 شهرا، إلى حين توفير مصدر آخر للمكونات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!