ترك برس
قال الكاتب الصحفي التركي، بيرجان توتار، إن ما شهدته الأيام الأخيرة من استهداف للمصالح التركية في كلّ من مدينة أربيل العراقية وسواحل غربي إفريقيا، له صلة باستلام تركيا منظومة "إس 400" الروسية.
جاء ذلك في مقال للخبير التركي، نشرته صحيفة "صباح"، تناول فيه عملية استلام أنقرة المنظومة الروسية والتداعيات المترتبة عليها.
وذكر الكاتب أنه ومع "إتمام تركيا شراء منظومة إس -400 الروسية التي توصف بأنها مغيّرة للموازين، عاشت الولايات المتحدة الأمريكية صدمة كبيرة، لتنسى على إثرها جميع أزماتها مع إيران، وكوريا الشمالية، وفنزويلا، والصين، وروسيا وأوروبا، وتحصر جميع جهودها في الانشغال بتركيا."
وأضاف أن توجه الأنظار الأمريكية نحو تركيا، احتلت الأخيرة المرتبة الأولى ضمن سلسلة الأهداف الاستراتيجية لواشنطن، مبيناً أن هذه المستجدات تدفع للتفكير في وجود صلة بين شراء أنقرة صواريخ "إس 400"، وبين الاعتداء الذي أسفر عن مقتل دبلوماسي تركيا في مدينة أربيل العراقية، واختطاف 10 بحارة أتراك قبالة السواحل النيجيرية.
وأشار الكاتب إلى أنه في الوقت الذي كان فيه استهداف المصالح التركية، مقتصراً على سوريا والعراق، توسّع مؤخراً ليشمل كلاً من شرقي البحر المتوسط وشمالي إفريقيا.
وفي إشارة إلى البلدان الغربية وشركاءها الإقليميين، قال الخبير التركي، إن الجهات التي تقف خلف الاعتداءات الأخيرة الموجهة لتركيا، هي نفسها التي خططت لمحاولة الانقلاب الفاشلة وأحداث غازي بارك في الماضي.
لكن وفي المقابل، يرى الكاتب أن "الأطراف التي ترغب في استغلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كدمية في أيديها، لديها مخاوف من تفعيل تركيا أوراق الضغط التي بيدها، والمتمثلة في قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي أراضيها، وشن عملية عسكرية على مناطق شرقي نهر الفرات شمالي سوريا."
وتابع: "الأمر الأكثر غرابة وإثارة هذا الإطار، هو أن صحيفة نيويورك تايمز التي كانت قد دعت حلف شمال الأطلسي ناتو في السابق إلى القيام بانقلاب ضد أردوغان، لا يهدأ لها بال هذه الأيام إلا وتمدح الأخير بأبهى عبارات المدح والثناء. حيث ذكرت مؤخراً أن أردوغان يسعى من أجل الارتقاء بتركيا إلى مستوى أكثر استقلالاً وقوة"، وذلك في معرض تعليقها على امتلاك أنقرة منظومة إس-400 الروسية.
هذا وتواصل طائرات الشحن الروسية، نقل معدات منظومة "إس-400" إلى قاعدة "مرتد" العسكرية في العاصمة التركية أنقرة، منذ 12 يوليو/تموز الجاري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!