ترك برس
أعلن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو" أن السلطات التركية ألقت القبض على الشخص الذي ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث في الانضمام لتنظيم الدولة "داعش"، مبيناً أن ذلك الشخص هو عميل استخباراتي من إحدى دول التحالف الدولي.
وأشار تشاويش أوغلو، خلال لقاء تلفزيوني مع محطة (A Haber) التركية، إلى الإجراءات والتدابير الإضافية التي أجرتها تركيا مؤخراً، والتي من الممكن إجراءها في المستقبل، بما في ذلك إعادة النظر في القوانين التشريعية التركية، وذلك للحد من انضمام المقاتلين الأجانب لداعش.
وتابع الوزير التركي في السياق ذاته "لكن الإجراء الأهم الذي يجب علينا القيام به، هو البحث في الأسباب التي تدفع بأولئك الناس للتطرّف".
وانتقد تشاويش أوغلو سوء التنسيق بين الدول في مواجهة الإرهاب، مستشهداً بحالة الفتيات البريطانيات، حيث أعلنت السلطات البريطانية نظيرتها التركية عن مخاوفها من انضمامهن إلى داعش، بعد 3 أيام من وصولهن إلى إسطنبول. إضافةً للعميل الاستخبارتي الذي يتبع لإحدى دول التحالف وقام بمساعدة الفتيات، دون أن يسمي تلك الدولة، لكنه اكتفى بالقول "ليست دولة في الاتحاد الأوروبي، ولا أمريكا". داعياً إلى ضرورة توحيد الجهود والاستمرار في مواجهة الإرهاب والعنصرية، ورُهاب الأجانب "زينوفوبيا".
جدير بالذكر أن الشرطة البريطانية كانت قد أعلنت يوم 24 شباط/ فبراير باعتقادها أن الفتيات الثلاث "خديجة سلطانة 17 عاماً"، و"شميمة بيغوم 15"، و"أميرة عباسي 15" ، قد عبرن إلى سوريا بقصد الانضمام إلى "داعش"، أي بعد أسبوع من سفرهن إلى إسطنبول حيث وصلن بتاريخ 17 شباط إلى تركيا. وأكدت قناة سكاي نيوز يوم الأحد الماضي تلك المخاوف بكشفها أن الفتيات الثلاث موجودات في منزل بمدينة الرقة السورية معقل داعش، بصحبة فتاة بريطانية رابعة كن نسقنَ معها قبل السفر إلى سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!