ترك برس
قالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، إن مصر تخوض معركة مع تركيا من أجل ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في سياق تقرير للصحيفة عن التعديل الأخير في صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر الذي أعلن عنه يوم الأربعاء الماضي، ويقضي بزيادة كمية الغاز الطبيعي المصدر إلى مصر.
وقالت الصحيفة إن من بين الألغاز الكبيرة في هذه الصفقة هو لماذا يحتاج المصريون إلى الغاز الإسرائيلي بشكل عام، بعد أن اكتشفوا في السنوات الأخيرة خزانات أكبر من الخزانات الإسرائيلية ويعتزمون تطوير المزيد من الحقول.
وأضافت أن من الصعب تفسير سبب قيام بلد يمتلك الكثير من الغاز بشراء المزيد من الغاز، وبسعر أعلى مما يبيعه.
ورأت أن التفسير المحتمل لذلك ليس اقتصاديا بقدر ما هو جيوسياسي، حيث تخوض مصر، بدعم من الولايات المتحدة، معركة مع تركيا في طريقها إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط.
وأردفت أن استيراد إسرائيل هو جزء آخر من اللغز بالنسبة لمصر، حيث لم يدّع أحد من قبل أن صادرات إسرائيل ستفي باحتياجات الاقتصاد المصري من الغاز.
وكانت شركات طاقة إسرائيلية أعلنت الأربعاء، عن إجراء تعديلات على صفقة تصدير غاز الاحتلال الإسرائيلي إلى مصر، بموجب اتفاق وصفته الشركات بـالتاريخي.
وبموجب الاتفاق، ستزيد صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر بنسبة 34% وتقدر بكمية 85 مليار متر مكعب، بإجمالي 19.5 مليار دولار موزعة على 14 مليارًا من حقل لفياتان المملوك لشركة نوبل إنرجي، وديليك الإسرائيلية وريشيو أويل، و5.5 مليارات من حقل تمار ويضم شركاء رئيسيين هم نوبل وديليك وإسرامكو وتمار بتروليوم.
وسيبدأ تصدير الإمدادات حسب الاتفاق المعدل، في الأول من كانون الثاني/ يناير 2020 على أن تتواصل حتى العام 2034، حيث ستبيع الشركات 2.1 مليار متر مكعب لمصر سنوياً، على أن تزيد الكمية إلى 6.7 مليارات متر مكعب اعتبارًا من العام الثالث.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!